أعلن مدير الدائرة الطبية بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة في غزة أحمد شتات، عن استمرار جهود الوزارة في رفع جهوزية المستشفيات للتعامل مع حالات كوفيد، و ذلك منذ ظهور أول اصابة قبل عام و خلال الموجتين السابقتين في ديسمبر ومايو الماضيين .
وقال في تصريح صحفي نشره موقع الوزارة اليوم الأربعاء: "استخلصنا العديد من الدروس والعبر كفريق الادارة العامة للمستشفيات وخاصة في مراجعة توصيات اللجان المختلفة وتحديدا لجنة المراضة والوفيات لحالات كوفيد داخل المستشفيات"، مضيفا: "أنه وضمن خطة ادراته في تحديث الخدمة لهؤلاء المرضى واستعدادا للموجة الحالية قام فريق ادارة المستشفيات منذ شهرين بالعمل على تحديث خطة الجهوزية والاستجابة للموجة الثالثة المتوقعة من خلال تحديث جميع سياسات العمل الخاصة بأسرة المستشفيات التى تعتمد على توفر عدد الأسرة المحدد وما يلزمه من خدمات كتوفر الأكسجين وخدمات طبية، كذلك سياسات التحويل بين المستشفيات وسياسة النقل الآمن لمرضى كوفيد".
وتابع بالقول: "كما تم العمل على تحديث البروتوكولات العلاجية عبر اللجان الطبية المختلفة بما يتوافق مع البروتوكولات العالمية المحدثة، كذلك تم مراجعة جهوزية توفر الكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة والمعدات اللازمة في جميع المستشفيات تحسبا لأى طارئ".
وأشار شتات، إلى أنه تم تحديث استراتيجية وزارته من خلال زيادة قدرة المستشفيات في المحافظات المختلفة للتعامل مع الحالات بزيادة القدرة السريرية لها وتدعيمها بالكوادر اللازمة بما يضمن تقديم خدمة آمنة وذات جودة لهؤلاء المرضى، مع الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمة في مستشفى غزة الأوروبي لمرضى غير كوفيد إلى جانب حالات كوفيد، كذلك الحفاظ على تقديم الخدمة اللازمة والضرورية للمستشفيات للمرضى غير كوفيد.
وأضاف: "لجأت ادارة المستشفيات خلال الموجة الثالثة الحالية الى توسعة القدرة السريرية وكذلك العناية المركزة بنسبة زيادة 20% عن الموجات السابقة لكوفيد، حيث تصل نسبة اشغال الأسرة من (50-60%)"، منوهًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من الإجراءات في الميدان من خلال تفعيل وتعزيز مراكز الفرز في المستشفيات، وتقليص العمليات المجدولة ووقفها في مستشفيات أخرى للاستفادة من القدرة السريرية في تعزيز أسرة كوفيد، إلى جانب تقليص العمل في العيادات الخارجية ومنع اجراء أي عملية مجدولة لأى مريض غير حاصل على التطعيم.
وتطرق شتات إلى تدريب الكوادر الطبية، مشيرًا إلى تعزيز خدمات كوفيد بما يلزم من الكوادر المدربة من خلال حصر وإعادة توزيع الكوادر الطبية والتمريضية وإجراء العديد من الدورات التدريبية وتدريب أكثر من 200 طبيب وممرض للاستعانة بهم وقت الحاجة لدعم المنظومة الصحية في ظل جائحة كوفيد.
كما وأعرب عن أمله في أن تؤتى هذه الجهوزية أكلها وتنعكس على تقديم خدمة ذات جودة وآمنة بحيث تنعكس على خفض معدل الوفيات والمراضة، وما يصاحب ذلك من التزام المواطنين باجراءات الوقاية والسلامة وتلقى التطعيم.
وخلال تصريحه، تقدم شتات بالشكر لكافة الشركاء الداعمين لوزارة الصحة في ظل الجائحة سواء على مستوى الإدارات والوحدات أو الشركاء المحليين والدوليين.
وتوجه شتات برسالة خاصة إلى المواطنين والمرضى المزمنين في ختام حديثه بالقول:" من المتوقع أن يستمر هذا الفيروس بالتواجد في جميع أنحاء العالم بما فيها قطاع غزة، وقد يكون هناك طفرات مختلفة وعديدة، وحتى الآن ليس لهذا الفيروس علاج ناجع"، مشددا على أن الوقاية هى الأساس والالتزام بالتطعيم هو الحل الوحيد للوقاية من الاصابة والتخفيف من حدة خطورة المرض".