خبر-
زار السيد سلام فياض غزة ,بصفة شخصية حيث أنه الأن لايمثل أي صفة سياسية في الحكومة ولكنه يمثل جهة سياسية فلسطينية وهو رئيس حزب فلسطيني اسمه الطريق الثالث ,دخل به الانتخابات الفلسطينية الأخيرة وحصل علي مقعدين في الانتخابات في حين ان بعض الفصائل الفلسطينية لم تحصل ولا علي مقعد واحد.
هذه المداخلة أوردها لكي يعرف من لا يعرف عدة اشياء.
أولاً: أنه من حق اي فلسطيني كائن ما كان أن يتنقل في جميع انحاء الوطن في اي وقت يريد ,وهذا حق كفله الدستور والقانون الفلسطيني.
ثانياً: ان السيد سلام فياض جاء بناءاً علي دعوة من أخوين كبيرين لها باع وذراع في السياسة الفلسطينية التي تريد لم الشمل الفلسطيني وهما الدكتور أحمد يوسف والدكتور غازي حمد.
ثالثاً: ليس من حق أحد أن يقف في اجتماع سياسي عام يناقش كيف يمكن أن نخرج من هذا الانقسام المقيت بعيداً عن الحزبية والفصائبية ,وكيف نستطيع ان نكون متلاحمين ومتعاضدين في هذا الوقت العصيب الذي تتآمر فيه كل القوي العربية والعالمية علي القضية الفلسطينية لشطبها عن الساحة العربية والاقليمية وخلق مشاكل عربية كبيرة تنسي الشعوب العربية القضية الفلسطينية برمتها.
للأسف الشديد في هذا الاجتماع وقف شخص محدود لا اعرفه وقال لسلام فياض أنت شخص غير مرحب بك في غزة وأنه هو أصبح ممثلاً عن كل أهل غزة ,لا اعرف من أعطي هذا المواطن الحق في ان يقول كلام مثل هذا ... يا اخي خليها أقل شيئ نوع من احترام ضيف اذا اعتبرت طبعا أن قطاع غزة كله بيتك ...!
رابعاً: وهذا هو المهم البيان الذي ألقاه السيد القواسمي بأسم حركة فتح اتهم فيه فياض أنه ليس له تاريخ سياسي وأنه نكرة لايمت لفلسطين بصلة ونسي السيد القواسمي أن فتح من أتي بالسيد فياض رئيس للوزراء لفترة اكثر من سبع سنوات كان رئيساً لوزراء من قيادات فتح وان سلام فياض لأكثر من خمس سنوات كان وزير مالية له انجازات في هذه الوزارة حسب تقارير كانت تصدر عن محافل دولية ومحلية.
بمعني انه كان علي رأس الهرم السياسي بعد الرئيس مباشرة وبمباركة من فتح بل ان فتح هي من أتي به الي الساحة السياسية الفلسطينية.
فكيف تقبل فتح ان يكون علي رأس هرمها رجل ليس له تاريخ ولا فهم بالسياسة ,فالبيان يسيئ لفتح قبل أن يسئ لفياض.
ياسادة كفو عن الاساءة للآخرين مقابل ماذا... لا شئ ... أنتم جميعا رهائن عند الاحتلال حتي لو كنتم تحملون بطاقات VIP كونوا أخوة واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا , لا تجعلوا المتربصين بالقضية الفلسطينية يجدو مادة لمهاجمتكم جميعا , فتكون هذه المادة من صناعتكم أنتم ,توبوا وارجعوا الي عقولكم والي شعبكم والي شارعكم الذي يدفع الدماء الأن من أجل القدس وفلسطين.
خامساً: أنا هنا لا أدافع عن سلام فياض ولكني لا احب هذا النوع من التراشق الاعلامي والسياسي القائم علي التخوين والعمالة والاسفاف وهضم حق الآخرين.