أكّد الباحث في "معهد السياسة والاستراتيجية" في المركز المتعدد المجالات في "هرتسيليا"، العقيد احتياط أودي أفينتال، على أنّ حركة حماس قررت المخاطرة وتوتير الحدود؛ من أجل الضغط على "إسرائيل" للعودة إلى ما قبل العدوان الأخير على قطاع غزة.
وكتب الباحث أفينتال في مقال له: إنّه "يبدو أن المخاطرة التي تتخذها حماس محسوبة وتستند إلى تقدير أن "إسرائيل" ستسعى لتجنب جولة أخرى في غزة مع قرب الأعياد اليهودية وفي خضم أزمة كورونا".
وأضاف: إنّ "حماس لا تزال تأخذ في الحسبان أن أفعالها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى تصعيد واسع ومن الواضح أنها مستعدة للمخاطرة بذلك، وهذا يوضح أن الردع الذي حققته "إسرائيل" محدود للغاية".
وأشار إلى أنّ "إسرائيل" تبدو في الأسابيع الأخيرة تبحث بكل الطرق عن سلالم تنزل بها عن الشجرة حول قضية الأموال القطرية التي هي مركز الخلاف حاليًا والتي تبين أنها قضية أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
وأوضح الباحث أفينتال، أنّه "على الرغم من تصريحات قادة الحكومة سابقًا بأن ما كان ليس ما سيكون وأن غزة لن يعاد إعمارها بدون حل لقضية الأسرى والمفقودين يبدو أن "إسرائيل" ستضطر للعودة إلى النموذج السابق في التعامل مع غزة".
يذكر أنّ الاحتلال يمنع منذ 4 أشهر، إدخال أموال المنحة القطرية التي تصرف لنحو 100 ألف أسرة فقيرة، فيما أعلن عن آلية جديدة لصرفها تتم بمشاركة الأمم المتحدة ويتحكم بها الاحتلال.
كما يرفض الاحتلال البدء بأية عملية إعمار في القطاع، مشترطا ذلك بإنجاز صفقة تبادل لضباطه وجنوده الأسرى لدى كتائب القسام تكون وفق ما يريد.