صرح رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض لـ "وكالة خبر" بدعوته لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، والسعي للوصول إلى صيغة توافقية تشمل الكل الفلسطيني دون أن تستثني أحداً، مؤكداً محاولته توطيد التعددية السياسة الفلسطينية لإنصاف القضية الفلسطينية، ومعالجة ما اعترى الموقف الفلسطيني من تآكل.
وشدد على ضرورة أن يتفق الجميع على الإقرار بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني ووضع رؤية موحدة؛ منها عودة جميع الفلسطينيين الذين هجروا عام 67 إلى أرضهم.
ورأى أن الحل المرحلي للفلسطينيين في الوقت الراهن يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة قادرة على إدارة الوضع الداخلي الفلسطيني. حيث أن استمرار الانقسام مدمر للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوضع بحاجة إلى عمل دؤوب لسنوات ليس في مجال الاعمار فقط، بل يشمل علاج كافة القضايا المتعلقة بقطاع الخدمات.
كما أكد على تأسيس شراكة حقيقية في صنع القرار بشأن التمثيل الفلسطيني على المستوى الدولي. بالإضافة إلى تحقيق شراكة حقيقية من قيادات الصف الأول في مكونات النظام السياسي الفلسطيني للفصائل المختلفة على اختلاف برامجها، وبالتالي من الممكن التعامل بهده المرحلة مع الابقاء على الجسور المتصلة مع العالم.
ولفت فياض إلى أنه خلال فترة رئاسته للحكومة الفلسطينية قدم أفكاًرا عديدة لإنهاء الانقسام؛ لكن الوقت آنذاك لم يساعد الفلسطينيين على تخطي المرحلة، مضيفاً بأن "فلسطين حققت إنجازا على الصعيد الدولي ببناء مؤسسات الدولة الواعدة؛ لكننا فشلنا لأننا منقسمون؛ ولن يستطيع أي شخص تحقيق أي تقدم أو إنجاز وطني في ظل الانقسام الفلسطيني".