نادي الأسير: تصاعد المخاطر على حياة المضربين عن الطعام

اضراب عن الطعام
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، على أنّ 6 أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواصلون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ.

وأشار نادي الأسير، في بيان لها، إلى أنّ أقدمهم هو الأسير كايد الفسفوس (32 عامًا)، من دورا/ الخليل، والذي يواصل إضرابه لليوم الـ(53) على التوالي، يليه من حيث المدة الأسير مقداد القواسمة (24 عامًا) من الخليل، وهو مضرب لليوم (46).

كما يواصل الأسير المهندس علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم إضرابه لليوم (28)، والأسير هشام أبو هواش من دورا/ الخليل، لليوم الـ(20)، ورايق بشارات لليوم الـ(15)، وشادي ابو عكر لليوم (12) على التوالي.

وقال نادي الأسير: "إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عرقلتها زيارات المحامين للأسرى المضربين عن الطعام، لفرض المزيد من العزل بحقّهم، خاصّة أنها تفرض منع زيارة لعائلته منذ شروعه بالإضراب، كإجراء "عقابي"، كما أنها تعزله عن رفاقه الأسرى، وشكّلت كذلك عملية نقلهم المتكرر عبر "البوسطة" أداة مركزية للتنكيل بهم".

وأضاف أنّ المخاطر على حياة الأسرى المضربين تتصاعد، لاسيما الأسرى الفسفوس، والقواسمة، والأعرج، حيث اقترب إضراب الأسير الفسفوس من الشهرين، مقابل ذلك تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبهم، حيث تحاول سلطات الاحتلال من خلال المماطلة إيصال الأسرى المضربين إلى مرحلة صحية صعبة تتسبب لهم بمشاكل صحية يصعب علاجها لاحقًا.

وتابع: "وعلى الرغم من تصاعد مواجهة الأسرى بالإضراب عن الطعام منذ مطلع العام الجاريّ حيث بلغ عدد الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام بشكل فردي نحو (50) أسيرًا جلّهم ضد الاعتقال الإداريّ، إلا أنّ مخابرات الاحتلال "الشاباك" تواصل إصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ، التي تستهدف الفئات الفاعلة فلسطينيًا، وتؤدي محاكم الاحتلال العسكرية دورًا مركزيًا في ترسيخ هذه السياسة، فالمحاكمات التي تجري للأسرى الإداريين هي محاكم صورية (شكلية)، تحت ذريعة وجود "ملف سري"".

وحمّل نادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسرى المضربين، داعيًا كافة جهات الاختصاص وعلى رأسهم الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم في متابعة قضايا المضربين، وبذل الجهد اللازم لطمأنة عائلاتهم في ظل استمرار إدارة السجون في عرقلة زيارتهم، وخلق المزيد من أدوات العزل بحقّهم.

و يستعرض نادي الأسير أبرز المعلومات عن الأسرى المضربين عن الطعام:

1. الأسير كايد الفسفوس (32 عامًا) من دورا / الخليل، هو أسير سابق اُعتقل عدة مرات، وكان آخر اعتقالاته في شهر تموز 2020 وهو متزوج وأب لطفلة اسمها (جوان)، وله ثلاثة أشقاء آخرين رهن الاعتقال وهم: أكرم، ومحمود وحافظ، وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه منذ عام 2019، قبل اعتقاله كان يعمل موظفًا في بلدية مدينة دورا، واستأنف دراسته مؤخرًا في جامعة الخليل والتحق بدراسة علم الحاسوب بعد سنوات خلالها تعثرت دراسته بسبب الاعتقالات المتكررة.

2. الأسير مقداد القواسمة (24 عامًا) من الخليل، ومعتقل منذ شهر يناير العام الجاري، أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، وهو طالب جامعي يدرس جرافيك في كلية العروب التقنية.

3. الأسير علاء الأسير علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم وهو مهندس مدني، تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصلت مجموع سنوات اعتقاله بشكل متفرق أكثر من خمس سنوات، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.

4. الأسير هشام إسماعيل ابو هواش (39عامًا) من دورا/ الخليل، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقه أمريّ اعتقال إداريّ
مدتهما 6 شهور، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، متزوج وأب لأربعة أطفال.

5. الأسير رايق صادق بشارات (44 عامًا) من طوباس، هو أسير سابق بُترت يداه عام 2002، واُستشهدت زوجته، وأصيب نجله، وتعرض للمطاردة واُعتقل عام 2003، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 9 سنوات، وأفرج عنه عام 2012، وفي الـ23 تموز/ يوليو 2021، أعاد الاحتلال اعتقاله إداريّا، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة شهور، علمًا أنّه يعاني من مشاكل صحية عديدة.

6. الأسير شادي أبو عكر (37 عامًا) من مخيم عايدة، هو أسير سابق، أعاد الاحتلال اعتقاله معتقل في شهر أكتوبر 2020، متزوج وأب لطفلين، أمضى سابقًا عشر سنوات بشكل متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقًا أعاد الاحتلال اعتقاله ثلاث
مرات إداريّا.