أكّدت مصادر من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، على أنّ الجهود الأخيرة التي يبذلها الوسطاء من أجل السيطرة على الوضع الأمني ومنع الوصول إلى جولة تصعيد عسكري جديدة، لا تسيير في الاتجاه السليم والمطلوب فلسطينيًا.
وقالت المصادر الفصائلي: "إنّ الأمور لا تسير في الاتجاه السليم والمطلوب فلسطينياً وهناك موقف إسرائيلي متأثر بالإقليم ولا يريد لقطاع غزة أن يحقق إنجازاً"، وفقًا لما نشرت "شبكة قدس".
وأضافت المصادر: إنّ "ما قُدّم ويُقدّم يتم التراجع عنه في كل مرة أو يتم إدخال تعديلات تفرغه من محتواه".
وأشارت إلى أنّ الأمور تتجه إلى التصعيد إذا لم يتراجع الاحتلال عما اشترطه في اللحظات الأخيرة، مبيّنةً أنّ "الأمور تتجه للتصعيد طالما أنّ المواقف متنعتة في ظل إعاقة مسار التفاهمات التي تتم".
وتابعت: إنّه "على الرغم من فتح المعابر وإدخال أغلب المواد التي كانت تدخل قبل معركة سيف القدس، إلا أن ما يعرقل الاحتلال دخوله كبير وضروري"، لافتةً إلى أن الأمور لن تقف عند تصعيد بمستوى معين، وقد تتصاعد إلى ما هو أكبر من ذلك.
ومن ضمن اشتراطات الاحتلال، حذف عدد من أسماء مستحقي المنحة القطرية، بينما تُطالب الفصائل بإعادة الأسماء إلى ما كانت عليه سابقاً.
وذكرت المصادر، أنّ الفصائل تُطالب بشكل واضح بالتراجع عن كل الإضافات التي أدخلت مما يسمح في نهاية المطاف بإعادة الإعمار بشكل سلس بعيداً عن أي اعتبارات، إلى جانب المطالبة برفع كل القيود على الواردات والصادرات وعدم إعاقة دخول المنحة.
وختمت المصادر، بقولها: "إنّ الوسطاء لا زالوا يقومون بمحاولات لاحتواء الموقف في الوقت الذي يماطل فيه الاحتلال الإسرائيلي ويحاول كسب الوقت".