عقب القيادي في التيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" ماهر مقداد، اليوم الأحد، على لقاء وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بيني غانتس، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله.
وقال مقداد خلال حديثه لإذاعة صوت الشباب: "إنّ لقاء الرئيس عباس مع غانتس هو استمرار للأداء المنحرف الذي أخذ السلطة من المساحة الوطنية إلى مساحات بعيدة جدًا تخدم مجموعة من الأشخاص الذين تاجروا بالسلطة و أصبحوا يتصرفوا للحفاظ فقط على استمراريتهم".
وأوضح أنّ هذا اللقاء حوّل القضية الفلسطينية من قضية وطنية سياسية بالدرجة الأولى إلى قضية إنسانية تقتصر على تقديم تسهيلات تحافظ على استمرار السلطة في صورتها الضعيفة، لكي تؤدي دور وظيفي يختلف عن الدور الذي وجدت من أجله.
وأشار إلى أنّ لقاء الرئيس عباس مع غانتس لم يتطرق إلى أيّ قضايا سياسية، بل هو محاولة لتخفيف التوتر مع الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة، مُستهجنًا قيادات السلطة التي تعتبر هذه اللقاءات التي تُعيد العلاقات بين السلطة والاحتلال "الإسرائيلي" إلى أدنى مستوى، هي عبارة عن إنجاز وطني عظيم.
وأضاف: "رؤية حل الدولتين هي عبارة عن مجرد حديث، لأنّه يوجد معطيات يجب أنّ تتوفر لتظهر إيمانك بحل الدولتين، وتتحرك على هذا الأساس".
وفي ختام حديثه، لفت مقداد إلى أنّ قيادة السلطة الفلسطينية غير مهتمة بغزّة، ولا تعتبرها جزءًا من الوطن، وهذا هو الواضح من خلال السلوك التراكمي خلال سنوات طويلة.