أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين الموافق 6 سبتمبر 2021، بيانًا صحفيًا، تعقيبًا على انتزاع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، فجر اليوم.
وأكدت في بيانها، على أن الأسرى الأبطال وجهوا ضربة أمنية قوية للعدو، وسجلوا انتصارًا جديدًا بقوة إرادتهم وعزيمتهم، مشيرة إلى أننا شاهدنا رأي العين وشاهد معنا كل العالم ما يثبت للقاصي والداني وللعدو قبل الصديق عظيم صنيع أصحاب الحق، وعظيم إرادتهم وإصرارهم على انتزاع الحرية من بين مخالف السجان الظالم.
وأضافت: "أثبت الأسرى الأبطال بلا أدنى شك أن لا قوة ولا حصون ولا سدود تمنعهم من تحقيق أهدافهم، وبلوغ مرامهم"، مشيرة إلى أن قادة العدو يستيقظ اليوم على وقع هزيمة مدوية، هي ذاتها نصر كبير لشعبنا الفلسطيني، ولكل أحرار العالم، تمثلت في انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصينات.
وفيما يلي البيان الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما وصل وكالة "خبر" الفلسطينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیر"
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
أسرانا الأبطال يوجهون ضربة أمنية قوية للعدو وسجلوا انتصاراً جديداً بقوة إرادتهم وعزيمتهم يا جماهير شعبنا المرابط.. الحمد لله الذي تعهد بنصر عباده المؤمنين، وإعزاز جنده في كل الميادين، فهو تعالى القائل: "ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه إن الله لقوي عزيز" لقد شاهدنا رأي العين، وشاهد معنا كل العالم، ما يثبت للقاصي والداني، وللعدو قبل الصديق، عظيم صنيع أصحاب الحق، وعظيم إرادتهم وإصرارهم على انتزاع الحرية من بين مخالب السجان الظالم، ليثبتوا بلا أدنى شك، أن لا قوة ولا حصون ولا سدود تمنعهم من تحقيق أهدافهم وبلوغ مرامهم.
يستيقظ قادة العدو اليوم على وقع هزيمة مدوية، هي ذاتها نصر كبير لشعبنا الفلسطيني ولكل أحرار العالم، وعلى وقع ضربة أمنية جديدة ومعقدة، تمثلت في انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصينات، خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن وفقهم الله في حفر نفق تحت أنف السجانين.
والأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم من داخل سجن جلبوع الصهيوني هم:
1- القائد البطل محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين محكوم مدى الحياة، وهو أمير أسرى الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع.
2- البطل محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة ، محكوم مدى الحياة.
3- البطل يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا 2003، محكوم مدى الحياة.
4- البطل أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان محكوم مدى الحياة.
5- البطل مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
6- البطل زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019.
وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، وأمام هذه العملية البطولية الكبيرة، نؤكد على الآتي:
أولاً: نوجه التحية للأسرى الستة الأبطال الذين حفروا الأرض بأظفارهم ليبددوا ظلام الزنازين، ويبددوا معه أوهام العدو الذي يتباهى بصلابة أمنه وقوة تحصيناته.
ثانياً: عملية انتزاع الحرية شكلت عملاً بطولياً كبيراً، وأحدثت هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية، وستضاف هذه العملية إلى السجل البطولي لشعبنا الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع عملية ما حققه مجاهدونا في 17 آيار 1987 عندما انتزع القائد مصباح الصوري ورفاقه حريتهم بعد كسر تحصينات سجن غزة المركزي آنذاك، وما صنعه المعلم صالح طحاينة الذي استطاع أن يمارس عملية خداع قهر من خلالها العدو بكل أجهزته وخرج من السجن ليقود المقاومة وينفذ سلسلة عمليات بطولية زلزلت العدو.
ثالثا: إن تزامن العملية مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل شرق غزة قبل أيام، وعدم استفاقته بعد من فشله وهزيمته في معركة سيف القدس ، سيعمق فشله وعجزه، وسيربك كل حساباته.
رابعاً: إن صراعنا مع العدو صراع طويل ومفتوح وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيداً، فالحق لا يسقط بالتقادم، ولن يضيع ذلك الحق ما دامت إرادتنا تحميه وما بقي أصحابه وطلابه يقاتلون بكل السبل لانتزاعه.
خامساً: شعبنا لا يستسلم أبدا، ولن يرفع الراية البيضاء مهما كلفه ذلك من ثمن، والقوة والإرهاب الصهيوني لن يفلحا في كسر إرادتنا الوطنية الصلبة.
سادساً: ندعو أبناء شعبنا إلى أن يكونوا على قدر عال من المسئولية، وتفويت الفرصة على العدو الذي سيحاول بكل شراسته وعنجهيته، استعادة الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لترميم فشله الذريع وتدارك آثار هزيمته المنكرة.
أخيراً: نزف لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم هذا الانتصار المتمثل بعملية انتزاع الحرية التي قادها المجاهد الصلب محمود عبد الله العارضة، ونبارك هذا العمل البطولي الذي أفرح وأبهج كل صاحب ضمير حي، يرى في فلسطين أرضا تستحق الحرية، وشعبها يستحق الحياة. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين