أصدرت سلطة النقد، اليوم الإثنين، تقريرًا لنتائج مؤشر دورة الأعمال لشهر أغسطس 2021، الذي أظهر استقرار المؤشر الكلي، حيث سجل -11.9 نقطة، مقارنةً مع الشهر الماضي الذي سجل -11.8 نقطة.
وأوضحت سلطة النقد، في تقريرها، أنّ المؤشر شهد انخفاضًا في الضفة الغربية، مقابل تحسنًا في قطاع غزّة.
ففي الضفة الغربية تراجع المؤشر الكلي من 8.9 نقطة في تموز إلى 6.5 نقطة في آب، وذلك على خلفية انخفاض معظم المؤشرات الفرعية، وشهد مؤشر الزراعة تراجعًا ملموسًا "من 5.4 إلى 3.1"، كما تراجع مؤشر التجارة "من 2.2 إلى 0.7". في حين بقيت باقي المؤشرات الفرعية مستقرةً بشكل نسبي عند 0.4 نقطة لمؤشر النقل والتخزين، و0.2 نقطة لمؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و-0.2 نقطة لمؤشر الإنشاءات، ومؤشر الطاقة المتجددة عند 0.0 نقطة. وفي المقابل كان مؤشر قطاع الصناع الاستثناء الوحيد بارتفاعه من 0.9 إلى 2.1 نقطة.
وجاءت توقعات المنشآت المستطلعة آرائهم في الضفة الغربية متفائلة إزاء كل من مستويات الإنتاج والتوظيف للثلاثة أشهر القادمة، وهو ما انعكس في زيادة إنتاجهم في الوقت الحاضر، على الرغم من التراجع النسبي في المبيعات.
وفي ذات السياق، فقد شهد المؤشر الكلي في قطاع غزّة بارتفاع من -60.6 في تموز إلى -55.2 نقطة في آب، بعد حالة من الوهن الشديد الذي شهدها القطاع إثر الدمار الذي خلفه العدوان "الإسرائيلي".
وجاء هذا التطور مدفوعًا بقفزات إيجابية في كل من مؤشر الصناعة "من -11.7 إلى -9.0"، ومؤشر التجارة "من -38.1 إلى -36.1"، متبوعًا بتحسن أقل وتيرة في مؤشر الزراعة "من -5.4 إلى -5.0"، في إشارة من المستطلعة آرائهم إلى أنّ هذه التطورات تعهد إلى عودة الحركة في الأسواق وتحسن الطلب.
وسجلت باقي المؤشرات الفرعية استقرارًا نسبيًا عند مستوياتها السابقة بواقع -0.1 نقطة لمؤشر الطاقة المتجددة، و-2.8 لمؤشر الإنشاءات، و-1.9 نقطة لمؤشر النقل والتخزين، و-0.3 نقطة لمؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
و أشار أصحاب المنشآت المستطلعة آراءهم في القطاع إلى تحسن طفيف في مستويات الإنتاج والمبيعات وبشكلٍ متفاوت. أما التوقعات حول المستقبل القريب فقد كانت إيجابية تجاه كل من مستويات التوظيف والإنتاج المستقبلي على حدٍ سواء.