شارك العشرات من ذوي الأسرى، وفصائل العمل الوطني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية أمام مكتب الصليب الأحمر؛ لمساندة الأسير ناصر أبو حميد، والأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج.
وطالب المشاركون، الصليب الأحمر الدوليّ والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بضرورة الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى المرضى والإداريين المضربين عن الطعام، وإنهاء ملف الاعتقال الإداري، وتوفير الحماية لجميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
من جهته، وأكّد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، على ما تمثله قضية الأسرى من مكانة وطنية ونضالية في وجدان أبناء شعبنا الفلسطيني، مُشيرًا إلى مركزية هذه القضية من خلال التضحيات التي قدمها ويقدمها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.
ولفت إلى أنّ الوقفة خصصت دعمًا وإسنادًا للأسيرين ناصر أبو حميد، وعلاء الأعرج، مُوضحًا إلى ما يعانيه الأسرى المرضى من إهمال طبي وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، ما يزيد من المعاناة والألم والذي يُشكل خطرًا على حياتهم.
وشدّد أبو بكر على أنّ حرية الأسرى قادمة، لأنّهم أصحاب قضية عادلة، على طريق الوصول إلى الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها، ذكرت والدة الأسير علاء الأعرج، أنّ علاء دخل الآن مرحلة الخطر بعد أنّ تعدى إضرابه عن الطعام 31 يومًا، وأبلغهم المحامي بأنّه بحاجة للمستشفى وهو يعاني من ضعف عام وتعب وعدم القدرة على الوقوف، إضافةً على آلام في معدته وصدره وكل جسمه.
وشدّدت على حاجة الأسرى للمساندة ودعم صمودهم من شعبهم والوقوف إلى جانبهم، وعلى المنظمات الدوليّة متابعة ملف الأسرى والضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء ملف الاعتقال الإداري الجائر.
بدروها، طالبت والدة الأسيرة ناصر أبو حميد، المجتمع الدوليّ بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، إلى التضامن مع الأسرى خاصةً المرضى والضغط للإفراج عنهم، مُنوّهةً إلى أنّ الاحتلال يرفض زيارتهم أو زيارة المحامي له، ولا علم لهم عن مصيره.
من جهته، أضاف مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: "نتطلع إلى اليوم الذي يتم الإفراج عنه وعن جميع الأسرى، ومستمرون في التضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام منهم ناصر ابو حميد البالغ من العمر49 عامُا، والمعتقل منذ عام 2002، من مخيم الأمعري، ويقبع في سجن عسقلان.
وأشار إلى أنّ الأسير أبو حميد، ينتظر نتيجة الفحوصات التي أجريت له قبل أسبوعين لأخذ عيّنة ورم من الرئتين، في نفس الوقت القلق على حياة الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري، داعيًا الصليب الأحمر الضغط على حكومة الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى وتحريرهم.