قال سفير فلسطين في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، اليوم الثلاثاء، "نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لدعم الدول العربية الشقيقة وتعزيز موقفنا الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا على كافة المستويات خاصةُ السياسية والميدانية والممارسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية".
وناقش السفير اللوح خلال كلمته أمام مجلس إدارة الجامعة العربية، ما تقوم به "إسرائيل" من سياسات ومخططات ممنهجة وغير قانونية لتهويد مدينة القدس وتغيير تركيبتها السكانية من خلال إفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين وإحلال المستوطنين الغرباء بدلاً منهم، ومحاولات تقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا وتضييق الخناق على أبناء شعبنا المناضل في فلسطين".
وتابع: "وكذلك مصادرة الأراضي وبناء وتوسعة المستوطنات وهدم المنازل والمنشآت الزراعية والبدوية وإطلاق يد المستوطنين وعصاباتهم المسلحة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية إلى جزر جغرافية منفصلة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة، وحصار قطاع غزّة الظالم المستمر والحرب الأخيرة المدمرة على القطاع ما خلفته من كوارث خطيرة في كافة مجالات الحياة والحاجة الملحة".
وأعرب السفير اللوح عن شكره لكل من بادر من الدول العربية الشقيقة لمد يد العون والمساعدة لدعم صمود أبناء شعبنا في قطاع غزّة والقدس وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مُضيفًا: "نشكر كل من بادر وخصص منحًا مالية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خاصةً جمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى ودولة قطر الشقيقة".
وأوضح أنّ القيادة الفلسطينية تُتابع عن كثب التطورات السياسية كافة وتُبدي استعدادًا كبيرًا لإنجاح الجهود والتحركات السياسية والدبلوماسية المبذولة لإحداث اختراق في حالة الجمود السياسية الراهنة وانطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني محدد مع "الإسرائيليين" برعاية الرباعية الدوليّة.
وأشار إلى أنّه تقدم في مندوبية دولة فلسطين لمجلس الجامعة بمشاريع قرارات مفصلة حول القضية الفلسطينية، والتطورات السياسية، والانتهاكات "الإسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة، والاستيطان وجدار العزل والضم العنصري والانتفاضة المجسدة على الأرض بالمقاومة الشعبية السلمية المستمرة، والأسرى واللاجئين والأونروا والتنمية، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة وعاصمته مدينة القدس المحتلة.
وعبّر السفير اللوح عن تقديره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء ولكافة كوادر المندوبيات العربية على كل ما تقدمه من دعم مستمر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في فلسطين في الحرية والعودة والاستقلال وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.