بمُجرد حملك ستجدين من يقول لك، إن الشهور الثلاثة الأُولى هي الأصعب على الإطلاق، لأن الجنين لم يتكون بعد ويبقى في هذه الفترة عبارة عن "دم" فقط، لذا يحذر كثيرون من المجهود الزائد في الشهور الأولى للحمل، نظرا لأن احتمالية الإجهاض تكون أكبر في هذه الأوقات عن غيرها من الشهور، إلا أن أطباء النساء والتوليد المتخصصيين يؤكدون أن لا علاقة على الإطلاق بين الراحة التامة في الشهور الثلاثة الأولى وبين عدم الإجهاض، وفي هذا التقرير المهم نستعرض أبرز نصائح للحامل في أول 3 شهور

نصائح للحامل في الثلاث الشهور الأولى

الدواء فيه سم قاتل

عزيزتي الأم، النصيحة الأهم التي يجب ألا تغفليها مطلقا في شهور الحمل الأولى هي أنه يجب عليك بكل الطرق الابتعاد نهائيا عن تناول أي أدوية، حتى وإن كنت تعانين من إصابة بالبرد أو الكحة أو ارتفاع في درجات حرارتك أو تشعرين بصداع لا تستطيعين تجاهله فأي كان سبب تناول الأدوية لا تتناولينها، واعتبري هذه أول تضحية تقدمينها لابنك.

إن الأدوية، وفقا لما أكدته الدراسات العلمية، تتسبب في إصابة الجنين بالتشوهات والعيوب الخلقيّة، كما يمكن أن تتداخل بعض الأدوية والمكملات الطبيعية مع نمو الجنين، أو تتلف أعضاء الطفل، أو تسبب الإجهاض أو تؤدي إلى الولادة المبكرة. لذا تألمي قليلا وقاومي المرض الذي تعانين، ولكن افتخري بأنك تضحي لأجل ابنك، الذي لم يتكون بعد.

تناول الفيتامينات

إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن هو أفضل طريقة لتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية الصحية التي يحتاجها لدعم الطفل المتنامي. لكن النظام الغذائي الصحي وحده قد لا يكون كافيًا للحمل.

تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على مستويات أعلى من بعض العناصر الغذائية التي تتطلبها الأمهات الحوامل بجرعات أعلى.مثل:

• حمض
• الفوليك
• الكالسيوم
• حديد

تساعد هذه الفيتامينات على التطور السليم للجنين وتساعد على منع العيوب الخلقية. يمكن أن يساعدك طبيبك في العثور على الفيتامينات المتعددة أو سلسلة من الفيتامينات الأفضل لك.

هل تعشقين النسكافيه؟

إن كنت من عشاق النسكافيه والشاي والقهوة، وتدمنين على تناولها، فقد حان وقت التضحية الثانية لأجل ابنك، لأن الدراسات العلمية، أكدت أنه يجب على كل حامل في الشهور الأولى أن تقلل قدر استطاعتها من شُرْبِ المنبهات نظرا لأنّها تعمل على امتصاص القيمة الغذائيّة من الأطعمة، وبالتالي لا يستفيد الجنين من قيمتها.

كم وجبة تتناولين؟

أيتها الحامل، إن كنت تقصرين في حق نفسك في تناول الطعام في وقت سابق، فقد ولى هذا الزمن، الآن لديك جنين في داخلك يريد الكثير والكثير من الغذاء حتى ينمو بشكل سليم وصحي، لذا عليك عدم تجاهل الطعام إطلاقا، أو التفكير في عمل حمية غذائية أثناء الحمل، لأن كل ذلك سيؤثر على نمو طفلك بطريقة سلبية.

لذا عليك تقسيم وجبات الطعام إلى خمس وجبات يومية، بحيث يكون مقدار كلّ وجبة قليلاً، وذلك لتتجنبي الزيادة المفرطة في الوزن، وينصح الخبراء بعدم الإكثار من تناول البهارات، لما لها من آثار سلبية.

الرياضة...ليست مهمة دائما؟

إن كنت تعتقدين أن ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة، والتي تحتاج إلى طاقة كبيرة وجهد عالي شيء إيجابي، فهذا ليس صحيحا، تجنبي ممارسة أي رياضات خطرة، واكتفي بالمشي من 10 إلى 30 دقيقة يوميا، وكذا تجنبي السفر قدر الإمكان، وتحديداً عند المرور بالطرقات الوعرة المليئة بالمطبات، وإياك أن ترتدي الأحذية ذات الكعب العالي؛ لما تسببه من أضرار على مستوى العمود الفقري، كما يمكنها أن تؤدي إلى الإجهاض.

التدخين والحمل...لا سبيل لهما معا

عزيزتي المرأة، بالطبع هذه هي التضحية الأكثر صعوبة على أي إنسان، أن يضحي بالتدخين لأجل الجنين، لذا إن كنت لا تستطيعين التضحية بالتدخين، فلا تفكري في الحمل، وإن فكرت فيجب الإقلاع عن التدخين فورا.

هذه الأطعمة مفيدة

اهتمي بالحمضيات قدر استطاعتك، مثل "البرتقال، والليمون واليوسفي"، فهي تحمي الجنين من التشوهات والعيوب الخلقيّة، كما أن المكسرات بأنواعها المختلفة "عين جمل، لوز، فسدق، بندق، كاجو" تساعد في زيادة معدل البروتين في الجسم.

البيض ومشتقات الحليب: مثل الجبنة، واللبنة، والزبادي وغيرها، فهي تعدّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم الذي يقوي العظام ويبنيها بشكل سليم وصحيّ، ناهيك عن الخضروات سواء أكانت مطبوخة أم نيئة، فهي تساعد على تشكل وبناء الجهاز العصبي للجنين بشكل سليم.

ولا تنسي أن البروكلي والدجاج من الأطعمة المهمة للغاية، لأنهما مصدر غني بالحديد، الذي يساعد في إنتاج كرات الدّم الحمراء، ولا تنسي شرب الكثير من الماء يوميا.

من المهم أن تعتني بطفلك حتى قبل ولادته. يمكنك القيام بذلك عن طريق العيش بأسلوب حياة صحي والحفاظ على مواعيد الطبيب أثناء الحمل. وذلك ما يسمى رعاية ما قبل الولادة، كما أنه من المرجح أن يكون لديك ولادة صحية إذا حافظت على حمل صحي.