الحساينة يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسئوليته الكاملة تجاه الأسرى

يوسف الحساينة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، إنّ شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية المناضلة والمقاومة لن تتخلى على واجبها الأخلاقي والنضالي للدفاع عن أسرانا وحمايتهم، مشدداً على أنَّ كل الخيارات للدفاع عنهم ممكنة وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسئوليته الكاملة.

وأضاف الحساينة في تدوينة نشرها عبر "فيسبوك": "على الرغم من التهويل والتضخيم والمدد غير المحدود من رأس الهيمنة العالمية الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب الاستعماري، ورغم التطبيع والخيانات والشراكات الأمنية والتحالفات الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية، التي تحاول عبثاً جعل كيان الاحتلال الإسرائيلي كياناً طبيعياً وشريكاً حيويا في المنطقة، ورغم عبثية مسارات التسوية وتسويق وهم الدولة في ظل احتلال استيطاني عنصري توسعي، لا تزيده ملهاة المفاوضات إلا نهماً وجشعاً وتغولاً أكثر فأكثر لمصادرة الأراضي وتهويد المقدسات، والمزيد من الاعتداءات على الابرياء من المدنيين والمزارعين والأطفال".

وتابع: "ورغم كل ذلك الضجيج والتزييف، إلا أن يقيننا الذي لا يتزحزح هو أن هذا الكيان المحتل إلى أفول وإلى زوال، فها هي منظومته الأمنية الأكثر فتكاً وتطوراً في العالم، وماكنته الإعلامية التي تسوّق هذه المنظومة لإبراز إنجازاته التقنية والتكنولوجية والقدرات العلمية والأمنية، حتى تسهل عملية تخدير الشعوب والتجسس عليها، واختراق أمنها، ها هي تسقط وتترنح أمام ثلّة عزّل إلا من إرادتهم، وعزيمتهم الصلبة، وإيمانهم الراسخ، لتتمكن من انتزاع حريتها، بعد أن حطّمت قيد (الخزنة) هناك في جلبوع".

وأردف: "فمن هناك خرجت تلك الثلّة منتصرةً لتضيء سماء شرقنا المقاوم وفلسطين المظلومة، طهراً وكبرياءً وكرامة...، حيث استقبلتهم السنابل في سهول بيسان ومزارع الوطن السليب بحب وعشق، وقلوب أحرار العالم تهتف بأسمائهم وتدعو الله أن يكلأهم بحفظه".

وأوضح أنّ هذا الانتصار "جاء ليراكم على الانتصار الذي تحقق في معركة (سيف القدس) مؤخراً، حين امتشقه فتية أطهار وصفعوا به وجه الكيان الغاصب؛ لتهتز أساسات عاصمته، ويجبر أكثر من ثلثي سكانه على النزول إلى الملاجئ، فيما تزاحم عشرات الآلاف منهم على مكاتب السفر طلباً للمغادرة، قبل أن يهرول العالم لإنقاذه من ورطته".

ولفت إلى أنّ الكيان المردوع بعد أن تآكلت قدرة ردع الكيان وتصدعت عوامل وجوده بات يستقوي على أسرى عزل يحتجزهم في مقابر الموت، ويحاصرهم بكل أدوات القهر والعذاب والوحشية ليقتل روح الحياة عندهم، مستدركاً "ولكن هيهات هيهات لما يخطط ويسعى، فها هم بصدورهم وقبضاتهم وإرادتهم التي لا تعرف الهزيمة، يتحدون ويقاتلون من مسافة صفر انتصاراً لكرامتهم وإنسانيتهم وحريتهم".

وختم بقوله: "لقد آن الأوان لهذا العالم الغافل المخدوع وأحيانا المتآمر وما يسمى بالمجتمع الدولي، أن يرفع صوته وينتصر لإنسانيته المغيّبة بسبب تردده وانصياعه للابتزاز الأمريكي و"الإسرائيلي"، ويقول لهذا الكيان المتمرد على كل القيم الحضارية والإنسانية: كفى لهذا الإجرام، بحق شعب أعزل أسير، ينادي بحقوقه المشروعة والمكفولة بكل القوانين الدولية".