صحيفة عبرية تكشف تفاصيل الساعات الأولى التي تلت فرار أسرى جلبوع

جلبوع.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت صحيفة عبرية، مساء يوم الخميس، تفاصيل جديدة بشأن ملابسات الساعة الأولى التي تلت فرار الأسرى الستّة من سجن جلبوع، فجر الإثنين الماضي .

وروت صحيفة (هآرتس) العبرية، تفاصيل ما حدث ليلة الإثنين، نقلاً عن سجّانين وفق التحقيقات الجارية، قائلةً  ليل الأحد – الإثنين، وحوالي الساعة 1:30، هرب ستّة أسرى أمنيين تواجدوا في الزنزانة الخامسة في قسم 2 في سجن جلبوع. عبر نفق، حُفر، وفق الشبهات، في الأشهر الستّة الأخيرة. والأسرى هم سكّان منطقة جنين المجاورة للسجن. وعشيّة الهرب، انتقل أسيران من بينهما بناءً على طلبيهما إلى النوم في الزنزانة التي فرّوا منها.

ومن التحقيق الأولي للهروب، وفق "هآرتس"، يتّضح أنّ الأسرى خرجوا الواحد تلو الآخر وانتظروا قرب فتحة الخروج بين ربع ساعة حتى عشرين دقيقة، دون أنّ يميّزهم الحرّاس ودون أنّ ينكشفوا في كاميرات السجن.

وبحسب الشبهات التي أوردتها "هآرتس"، فرّ الستّة من منطقة السجن، وشوهد جزء منهم من قبل سائق سيارة الأجرة عندما قطعوا الشارع. ورغم أن السائق استدعى الشرطة حوالي الساعة 1:50، أرسلت الشرطة دورية للمكان وأبلغت مصلحة السجون بعد 25 دقيقة، ولكن فقط عند الساعة 3:30 أدركت الشرطة أن الأسرى فرّوا من الزنزانة.

وفق التحقيق الأوّلي، بعد مسير ثلاثة كيلومترات وصل الأسرى إلى سيارة وغادروا المكان. كما اتّضح أن الأسرى، أو جزءًا منهم، وصلوا إلى قرية الناعورة المجاورة وبقوا فيها 20 دقيقة، بدّلوا خلالها ملابسهم واشتروا طعامًا من المكان، بحسب ما ذكرت "هآرتس".

كما تشتبه الشرطة في أنّ أشخاصًا من خارج السجن ساعدوا الأسرى على الفرار.

وقالت صحيفة (هآرتس) العبرية: "إنّ برج المراقبة أعلى الحفرة التي خرج منها الأسرى كانت خاوية منذ أكثر من شهر، مُشيرةً إلى إقرار الحارسة في برج مراقبة آخر بأنها كانت نائمة، و أنها استيقظت من النوم بسبب سماعها أصواتًا في الخارج لكنها لم تتمكّن من رؤية أحد، قبل أن تعاود النوم على الأرجح.

وبحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن سجّانين، قولهم: "أنّ البرج الواقع في منتصف جدار السجن الذي مرّ من تحته الأسرى كان خاويًا.

وأضافت الصحيفة العبرية: "أمّا الحارسة التي أقرّت أمام الشرطة أنها كانت نائمة، فتبلغ من العمر 19 عامًا وهي مجنّدة في الخدمة الإلزامية للجيش "الإسرائيلي"، ونقلت إلى السجن منذ شهر، وكانت هذه أول وردية حراسة لها في البرج.

ونقلت "هآرتس" عن سجّانين آخرين في السجن، قولهم: "إنّها أقرّت أمامهم بأنّ الشرطة "أجبرتها على التوقيع على شهادة تقول فيها أنها كانت نائمة"، ونقلت عن سجّانين آخرين قولها لهم إنها "سمعت أصواتًا استثنائية أثناء حراستها وخرجت من مكان الحراسة، لكن وفق ادعائها لم تلحظ شيئًا استثنائيًا"، لكنّ مصدرًا مطّلعًا على تفاصيل التحقيق ذكر أنّ الحارسة أقرّت بأنها "نامت، استفاقت بعد سماعها ضجيجًا، وعندما لم ترَ شيئًا، عادت إلى مكان الحراسة – ويبدو أنها نامت مرّة أخرى".

وقالت مصادر في الشرطة ومصلحة السجون: " إنّ الحارسة كان يفترض بها أنّ تميّز أن ستّة أشخاص يتجوّلون حول جدار السجن وحتى أنهم يتجاوزون الشارع، كما شهد سائق سيارة الأجرة الذي استدعى الشرطة.

وأضاف أحد السجّانين: "أنّ الأجواء في السجن صعبة جدًا.. هذا شعور بإهانة صعبة جدًا. بالأساس لا نفهم كيف حدث هذا". وادّعى أحد السجّانين أنّ الأسرى خرجوا عبر النفق بعد الفحص الذي يُجري من نافذة باب الزنزانة عبر مصباح كل نصف ساعة، للتأكد من أن كل الأسرى في أسرّتهم".

وأشار السجّانون إلى أنهم بدأوا بعملية عدّ الأسرى بعد 40 دقيقة من الفرار، لأنّ الشرطة تأخرت في إبلاغهم بشبهات الفرار.

ويتضّح من التحقيق في الحادث، أنّ متطوعًا في الشرطة وصل إلى منطقة السجن بعد بلاغ سائق سيارة الأجرة اتصل فورًا برقم هاتف مركز السيطرة التابع لمصلحة السجون الموجود عند الشرطة. إلا أنّ الرقم كان خاطئًا بعدما بدّلت مصلحة السجون أرقام الهواتف دون تقديم إحاطة للشرطة.

وأدّى هذا إلى أن المتطوّع سافر سوية مع شرطي من مفرق شطّة حتى سجن شطّة الملاصق لسجن جلبوع، لإبلاغ أحد المسؤولين شخصيًا بالاشتباه وطلب منه رقم هاتف مركز السيطرة. وأدّى هذا إلى تأخير لعدّة دقائق في البلاغ وفق ما نقلت (هآرتس).

المصدر: موقع (عرب48)