أفادت مجموعة حماة المسجد الإبراهيمي، بأن آلاف المصلين الفلسطينيين، أدوا صلاة فجر الجمعة، في باحات الحرم الإبراهيمي، في رسالة تحدٍ لقرارات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على أن هنا شهامة أهل الخليل، سنبقى رغم أنف الاحتلال و سنواصل مسيرتنا حتى تفشل جميع مخططات الاحتلال.
وأشارت المجموعة، إلى أنه تم تسيير حافلات من كل محافظة الخليل للحضور وإحياء صلاة فجر الجمعة اليوم.
ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الأيام الماضية جميع أروقة وساحات المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل في وجه المصلين؛ بحجة تأمين احتفال المستوطنين بـ"عيد رأس السنه العبرية".
وشرعت سلطات الاحتلال شهر أغسطس الماضي، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وشهد المسجد وساحاته وقفات ومسيرات رافضة لمخططات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الإبراهيمي، ورافضين لسياسة الاحتلال في تغيير الوقائع على الأرض في محاولة تزوير التاريخ وطمسه.
وأكد أهالي الخليل على إسلامية المسجد الإبراهيمي وعروبته في ظل الاعتداءات الاسرائيلية عليه ومحاولة تغيير معالمه الحرم الأثرية والدينية الإسلامية وذلك بإقامة مسار الكتروني ومصعد كهربائي لخدمة المستوطنين.
وسبق أن انطلقت دعوات في مدينة الخليل للحشد وأداء صلاة الفجر والجمعة في المسجد الإبراهيمي، والرباط فيه للتصدي لمخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية فيه.
وفي السياق ذاته، أدى آلاف المصلين فجر الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال والحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المسجد الأقصى.
وأطلق المصلون التكبيرات على أبواب الأقصى خلال محاولة الاحتلال منعهم من دخوله لأداء صلاة الفجر في باحاته.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات على الأهالي والمصلين على أبواب المسجد الأقصى واعتقلت شاباً عند باب حطة بالقدس.
وضمن مسير العائلات المقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الفجر في باحاته، نظمت عائلات المالحي وأبو سنينة و الهشلمون والأيوبي، و الجعبة وعائلة عطايا المكونة من عائلات " الديب، والزغل، وخياط" وأهالي بلدة بيت ثول وقفات وتجمعات في باحات المسجد الأقصى.
وفي كلمة لآل أبو سنينة في باحات الاقصى قال متحدث: "هذه الوقفة يجب ألا تكون خاصة أو حزبية.. بل هي وقفة إنسان مسلم يوحد الله".
وأطلق أبناء عائلة المالحي هتافات وتكبيرات في المسجد الأقصى بعد أداء صلاة الفجر استكمالاً لمسير الرباط فيه ومنها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه".
كما أدى أبناء عائلة المالحي يمين الدفاع عن الأقصى والرباط فيه، وذلك خلال تجمعهم في باحات الأقصى بعد أداء صلاة الفجر، قائلين: "نقسم بالله العظيم أن نحمي المسجد الأقصى المبارك بأولادنا وأنفسنا وأموالنا".
وفي سياق متصل، عرقلت قوات الاحتلال صباح الجمعة، المواطنين ومنعت دخول جزء كبير من المصلين إلى القدس، وشددت الخناق على مداخل المدينة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال منعت العديد من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى؛ لأداء صلاة الجمعة من خارج القدس، إلا القليل خاصة من الضفة الغربية.
وشهد المسجد الاقصى منذ ساعات مبكرة توافد العشرات والمئات، وجموع من المقدسيين، ومن الأراضي الفلسطينية، لتأدية صلاة الجمعة.