أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن المشاركة الواسعة لجماهير شعبنا في جمعة الحرية تأتي انتصارًا واستلهامًا، مندفعين بإرادة الأسرى الستة الذين لم يكتفوا بدق جدران الخزان بل انتزعوا حريتهم بأظافرهم أحرارًا محررين في لطمة قوية لمنظومة الأمن الصهيونية.
وقالت الشعبية في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، أن حالة الفشل التي يغرق بها العدو وأجهزة إرهابه الأمني يحاول تصديرها باتجاه إجراءات ثأرية ترضي غلاة الإرهاب في كنيست الاحتلال سواء بالقصف على غزة أو بالقمع والاعتداءات في الضفة وقلاع الأسر.
وشددت الشعبية على أنّ شعبنا اليوم في جمعة الحرية لن يكتفيَ بدق جدران الخزان بل سيقرع أبواب الحرية بانتفاضة شعبية شاملة من موقع الشراكة الشعبية في كل أماكن تواجدنا الفلسطيني للحركة الأسيرة في انتفاضة الحرية التي تشهدها السجون في مواجهة الإرهاب والصلف الصهيوني والصمت الدولي.
وأشارت الشعبية الى أنّ الأيام الماضية حملت العديد من الرسائل للعدو والمجتمع الدولي بأنّ كل حريق تتسبب به إدارة القمع والإرهاب الصهيوني داخل قلاع الأسر سيزيد من حالة الغضب الشعبي التي ستحيل الأرض نارًا مشتعلة تحت اقدام الغزاة الصهاينة، وستقربنا خطوات وخطوات من الانتفاضة الشعبية الكبرى انتفاضة الحرية والتحرير، وأنّ الوحدة الميدانية التي يجسدها شعبنا خلف الحركة الأسيرة في انتفاضة الحرية أكدّت من جديد بأنّ شعبنا توحده الثوابت والمقاومة وتطلعاته بالحرية والتحرير.
وتابعت الشعبية أنّ الأبطال الستة ومن خلفهم كل الأسرى وأحرار شعبنا وشبابه الثائر يبنون اليوم جسور الوحدة، ويوجهون صفعة فلسطينية على وجه دعاة الاستسلام والتطبيع تحت ما يسمى بالسلام الاقتصادي.
وختمت الشعبية تصريحها بأنّ ميادين البطولة والمواجهة التي أشرفت من جلبوع "حريةً وتحديًا ومقاومةً" حتمًا ستمتد لكل ساحات وميادين الوطن انتفاضة ووحدة ومقاومة.