منظمة التحرير وحركة فتح تُعقِّبان على عملية إعادة اعتقال 4 أسرى أبطال "نفق الحرية"

منظمة التحرير
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقَّبت كل من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني "فتح"، اليوم السبت، على عملية اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأربعة من أسرى سجن "جلبوع"، الذين تمكنوا من الفرار فجر الإثنين الماضي، عقب نفق تحت السجن.

وحمّل عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد التميمي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل الإجرامية في سجونها.

وقال إنّ كل الشرائع والقوانين الدولية "تعتبرهم أسري حرب وتعتبر الاحتلال غير شرعي وما يترتب على ذلك من حقهم في مقاومته والحرية من أسره؛ الأمر الذي يستدعي التدخل الدولي من قبل الجهات المعنية للوقوف على ظروف اعتقالهم الحالية وعلى سلامتهم".

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال حوّلت السجون وأقسام الأسرى إلى "ثكنات عسكرية تمارس فيها الاعتداءات المتواصلة على الأسرى وتهدّد حياتهم بالخطر، وبالتحديد حياة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع النازي وإعادة اعتقال أربعة منهم".

كما وأكد على أنّ المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبون بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات التي توافقوا عليها وتبنوها والتي كلها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

وأضاف "الأسرى هم خط أحمر، وممارسات الاحتلال الإجرامية بحقهم ستجعل الرد الفلسطيني المقاوم يخلط كل الأوراق في المنطقة وسيتحمّل مسؤولية أي تدهور بالأوضاع كل الهيئات والأطراف الدولية التي تصمت عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته".

ووجَّه التميمي التحية للأسرى الستة "الذين انتزعوا حريتهم من بين أنياب الاحتلال وحطموا عنجهيته واجراءاته واجهزته الأمنية ووجهوا له ضربة حق بوجه باطل، وإعادة اعتقالهم لن تغير بالواقع شيء، فصورة هذا الاحتلال وتبجحه وغروره قد تم تحطيمها ولن يستطع ترميمها مهما فعل أو قتل أو اعتقل".

ومن جانبها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، على أن إعادة اعتقال الأسير البطل، رئيس لجنة الاسرى في المجلس الثوري زكريا الزبيدي، ورفاقه الأسرى الأبطال محمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضة ويعقوب القادري، لن يضعف عزيمة أسرانا، ولا عزيمة شعبنا الفلسطيني العظيم المتمرس على النضال، ومواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري منذ أكثر من مائة عام".

وشددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم السبت، على أن إعادة اعتقال القائد الفتحاوي الزبيدي ورفاقه لن يزيد أسرانا وشعبنا إلا صلابة وإصرارا على المضي قدما في نضالنا، ومقاومتنا للاحتلال الاسرائيلي البغيض، وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.

وقالت "إن اعتداء جيش الاحتلال وقواه الأمنية بوحشية على الزبيدي ورفاقه عند إعادة اعتقالهم هو انتهاك للقانون الدولي الذي ينص على حماية الأسرى وعدم المس بهم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه او المس بحياة أسرانا الأبطال".

وأكدت على وقوفها وجماهير شعبنا خلف الأسرى وقضيتهم، وأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي اذا تم المس بأي أسير، سواء الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، أو الاثنان اللذان لا يزالان ينعمان بالحرية، وكافة أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الصامدين بشموخ وإباء.

ووجَّهت انتقادًا لصمت المجتمع الدولي عن جرائم دولة الاحتلال والعنصرية بحق أسرانا، داعية الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية للتدخل السريع والتأكيد على احترام دولة الاحتلال للقانون الدولي في كيفية تعاملها مع أسرانا الابطال.

وعاهدت "فتح" أسرانا -وهم تاج رؤوسنا- على مواصلة النضال حتى نيل حريتهم، مؤكدة أن قضية أسرانا ستبقى على رأس سلم أولويات الحركة حتى يتحرر آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.

وأعلنت قناة "كان" العبرية فجر اليوم أنّ جيش الاحتلال اعتقل الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلّة.

وتواصل قوات الاحتلال البحث عن أسيرين آخرين هما مناضل انفيعات وأيهم كممجي اللذين كانا ضمن مجموعة الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم فجر الاثنين الماضي من سجن "جلبوع" عبر حفرهم نفقًا أسفل السجن.