"مركز فلسطين" يُطالب المقاومة بوضع أسماء أسرى "نفق الحرية" ضمن أيّ صفقة مقبلة

"مركز فلسطين" يُطالب المقاومة بوضع أسماء أسرى "نفق الحرية" ضمن أيّ صفقة مقبلة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

طالب مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، اليوم السبت، المقاومة الفلسطينية بضرورة وضع أسماء الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، على رأس الصفقة المقبلة.

وقال الأشقر في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "هؤلاء الأبطال الذين تحدوا الاحتلال بالعزيمة والإرادة بأبسط الإمكانيات يجب أنّ لا يتركوا داخل السجون، وأنّ تفرض أسمائهم في أيّ صفقة قادمة رغم أنف الاحتلال".

وتابع: "الأبطال سجلوا علامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا، وكسروا عنجهية وهيبة الاحتلال وكشفوا هشاشة وضعف منظومته الامنية، ويجب أنّ تشملهم الصفقة بجانب الأسرى القدامى أصحاب المحكوميات العالية".

وأكّد على أنّ إعادة اعتقال كل أو جزء من المحررين الستة، لا يقلل من العمل البطولي الذي قاموا به، ويكفيهم شرف المحاولة لتحرير أنفسهم بعد غياب عشرات السنين خلف القضبان، ومرغوا أنف الاحتلال في التراب، ووجهوا من خلال العملية البطولية لطمة قوية لأجهزته الأمنية والعسكرية، لن ينساها شعبنا وكل أحرار العالم.

وأشار إلى أنّ الصراع مع هذا المحتل دائم، وهذه المعركة ليست نهاية المطاف، وهي جزء من الصراع المفتوح مع الاحتلال، مُضيفًا: "سجل فيها أبطالنا انتصارًا جديدًا استكمالاً لانتصارات معركة سيف القدس ، بل وأحيت قضية الأسرى من جديد في نفوس أبناء شعبنا وسلطت الضوء على معاناتهم ومظلوميتهم، وسيكون لها ما بعدها".

وذكر الأشقر أنّ ما يقوم به إعلام الاحتلال من استعراض للقوة خلال عملية إعادة اعتقال المحررين، ونشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو، لعملية الاعتقال، ما هو إلا محاولة يائسة للتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني الذي احتفى بهؤلاء الأبطال، ومحاولة لإعادة ترميم هيبته التي كسرت بنجاح هذه العملية، ورسم إنجاز وهمي لجيش مهزوم وفاشل.

ودعا بضرورة البناء على ما تم تحقيقه من تفاعل واسع محليًا وعربيًا ودوليًا مع قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها، وأنّ تترجم حالة التعاطف الكبيرة مع الأسرى إلى برنامج مستمر، وتحويل معاناتهم إلى نار تحرق الاحتلال وتربك حساباته، وأنّ تشتعل ساحات المواجهة على نقاط التماس والحواجز نصرة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وحتى يعلم أنّ الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وحمّل الأشقر في بيانه، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أسرى نفق الحرية الذين اعيد اعتقالهم، لافتًا إلى أنّه من المتوقع أنّ يمارس الاحتلال بحقهم سياديته وعنجهيته، ويعرضهم لتعذيب شديد لمعرفة تفاصيل العملية البطولية.