كشفت صحيفة "رأي اليوم" العربية، أنّ وفداً أمنياً كبيراً من جهاز المخابرات المصرية سيزور قطاع غزة، ورام الله والقدس المحتلة الأسبوع المقبل، للتباحث في ملفات حساسة ومهمة تتعلق بالأوضاع الميدانية والأمنية والسياسية المتدهورة، والمقلقة لجميع الأطراف.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر فلسطينية، وصفها بأنها "رفيعة المستوى" قولها: إنّ "الوفد المصري سيضم شخصيات أمنية رفيعة المستوى من جاهز المخابرات، وسيصل الأسبوع المقبل على أبعد تقدير إلى غزة عبر معبر رفح البري، لإجراء لقاءات مهمة مع قادة حركة حماس، وعلى رأسهم قائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، إضافة لإجراء لقاءات أخرى مع قادة باقي الفصائل الفلسطينية".
وأضافت المصادر: إنّ "الزيارة المفاجئة لغزة، ستُركز في مجملها على مناقشة ملف تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، وإقناع الفصائل بعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة، وتجنب الدخول بجولة تصعيد جديدة، قد تتسبب بإعاقة عمليات الإعمار المرتقبة وتعطي طوق نجاة لـ"إسرائيل" للتملص من الالتزامات المتعلقة بتخفيف من حصارها الخانق على سكان القطاع".
وتابعت: "فور الانتهاء من زيارة غزة سيتوجه الوفد الأمني إلى "إسرائيل"، للقاء قادة حكومة الاحتلال والجيش، للتباحث في نفس الملفات التي فُتحت بغزة، ومتعلقة بمجملها حول مصير التهدئة المترنح، والقصف المتكرر من قبل الاحتلال، وكذلك فرص الدخول بجولة تصعيد جديدة في حال لم تنفذ خطوات تخفيف الحصار عن سكان غزة".
وأشارت المصادر، إلى أنّ الوفد الأمني سيتوجه بعد ذلك إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، للقاء شخصيات فلسطينية سياسية وأمنية، ومن ثم قد يعود للقاهرة لمناقشة الزيارة ودوافعها وماذا حققت، في ظل التصعيد المتكرر وحالة التوتر المشحونة القائمة وخاصة في قطاع غزة.