قصة صورة.. زلزال ميدفيديف يدمر لعنة ديوكوفيتش الكبرى

176.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

بدأت قصة نوفاك ديوكوفيتش في عالم التنس، عندما كان طفلا صغيرا يتمرن على جدار صغير في كوباونيك، ولم يتوقع أحد نجاحه بسبب الظروف الصعبة التي أحاطت به.

وبعد سنوات، أجبرت الحرب عائلة ديوكوفيتش على ترك المدينة، إلا أنه في عام 2014، عاد إلى الجدار الذي التقط فيه المضرب لأول مرة، كبطل أثبت نجوميته في عالم التنس.
 

وعانى ديوكوفيتش طوال تلك السنوات من تهميش الجمهور له، وكان يفرغ غضبه داخل الملعب، عندما يهتف الجمهور باسم منافسه "روجر روجر"، بينما كان يقول في ذهنه "نول، نول".


وعلى الرغم من الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها نوفاك في عالم التنس، إلا أنه لم يحظ أبدًا باهتمام الجمهور.

واستسلم ديوكوفيتش لهذا الأمر، بعد أن فشلت محاولاته في كسب حب الجماهير، حتى صرح علنا بأنه لا يتوقع أن يحظى بدعم الجمهور على الإطلاق، وأنه سيتسغل هذه النقطة من أجل بذل المزيد في الملعب.

انهيار الجدار

دخل ديوكوفيتش ملعب آرثر آش مساء أمس الأحد، وكان على بعد 3 مجموعات فقط من صنع التاريخ، وكتابة اسمه بأحرف ذهبية في كتب تاريخ التنس.

وكان نوفاك يحلم بأن يصبح الرجل الثاني في التاريخ الذي يفوز بجميع البطولات الأربع الكبرى في عام واحد.

وفاز نوفاك ببطولات أستراليا ورولان جاروس وويمبلدون، قبل أن يضرب موعدا مع دانييل ميدفيديف، في نهائي أمريكا المفتوحة.

بدأ نوفاك المباراة مبتسما محاولا تفريغ الضغط الكبير الذي يعاني منه خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن مجريات اللعب جاءت بخلاف ما توقعه الجميع، بخسارته أول مجموعتين.

وعندما بدأت المجموعة الثالثة، كان لا يزال هناك الكثير من الناس ينتظرون عودة الصربي، لكن إرساله تعرض للكسر، ليدرك نوفاك نفسه أن هذا لن يكون يومه.

وفي تلك اللحظة تحول نوفاك إلى محبوب الجماهير لأول مرة في مسيرته، حيث نهض الحشد في ملعب أرثر آش الذي كان ممتلئا، ليشجع نوفاك ويهتف باسمه لأول مرة.

ولم يتمكن نوفاك حينها من كبت مشاعره ليدخل في نوبة بكاء ويضرب يده باتجاه قلبه تحية للجمهور.

وعلى الرغم من خسارته للنهائي وضياع حلمه التاريخي، إلا أن نوفاك حصل أخيرا على التقدير الذي لم يحصل عليه من قبل، وأدركت الجماهير التي وقفت ضده طوال مسيرته أنها لم تقدر أحد أبرز الرياضيين على مر التاريخ.

قصة صورة.. زلزال ميدفيديف يدمر لعنة ديوكوفيتش الكبرى
قصة صورة.. زلزال ميدفيديف يدمر لعنة ديوكوفيتش الكبرى
قصة صورة.. زلزال ميدفيديف يدمر لعنة ديوكوفيتش الكبرى