أوبك تقرر إبقاء مستوى إنتاج النفط على حاله

949103-404177-jpg-9809158144724163
حجم الخط

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) أمس، إبقاء مستوى انتاجها الحالي على حاله، معتبرة أن خفضه لم يكن ليترك أثرا كبيرا على السوق.

وأعلن وزير النفط النيجيري ايمانويل ايبي كاشيكو الرئيس الحالي للمنظمة الجمعة بعد اجتماع للمنظمة في فيينا أنه "نظرا لوضع الاقتصاد الحالي للدول التي تشتري النفط والاقتصاد العالمي، سنبقي الانتاج على مستوياته الحالية".

وأضاف "لم نعتبر إعطاء أرقام في البيان ضروريا"، مشيرا الى انه اذا وجب علينا ذلك "فسيكون مستوى الانتاج الحالي" للمنظمة.

ودول اوبك التي ينتج اعضاؤها ثلث النفط العالمي، يتجاوز انتاجها حاليا السقف الرسمي المحدد بثلاثين مليون برميل في اليوم، حيث تنتج اوبك حاليا 32 مليون برميل نفط يوميا.

ولم تنشر اوبك أمس أرقاماً حول انتاجها في البيان اذ انها تنتظر انتاجا اضافيا من ايران بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية.

وقال الامين العام لاوبك عبد الله البدري "لا يمكننا تحديد رقم الان لان ايران ستعود، لا نعلم متى وكيف سيمكننا التكيف مع ذلك بشكل او باخر".

واضاف "اتفقنا على ارجاء هذا القرار الى اجتماع اوبك المقبل (في حزيران/يونيو) الى حين اتضاح الصورة اكثر لكي نقرر في شأن رقم معين".

ورغم دعوة عدد متزايد من دول اوبك على رأسها فنزويلا الى خفض الانتاج لتحسين الاسعار التي خسرت ستين في المئة من قيمتها منذ منتصف 2014، ترفض السعودية ودول خليجية اخرى ذلك.

واكدت اوبك الجمعة ان اندونيسيا عادت الى المنظمة بعد غياب سبع سنوات ليصبح عدد الاعضاء 13.

وقال كاشيكو "لقد أخذنا علما بمستوى الإنتاج الحالي، الذي هو فوق 30 مليون برميل التي تمت الموافقة عليها، وقررنا أن خفض هذا المستوى لن يكون له تأثير كبير على السوق".

وأضاف ان "أوبك تنتج فقط حوالى 35 الى 40 في المئة من الاستهلاك العالمي. وإذا استمررتم في خفض الانتاج، فهذا لن يحل اي مشكلة. نحن في حاجة أيضا للتوجه الى الدول غير الاعضاء في أوبك لتنضم إلينا في هذه الرغبة في استقرار (الأسعار)".

وتابع "علينا أن ندرس عوامل أخرى (غير تخفيض الإنتاج) لدعم الأسعار. علينا النظر في مفاوضات بين أعضاء أوبك والدول غير الأعضاء"، مؤكدا الدعوة إلى التعاون التي أطلقتها السعودية قبل أيام.

وكرر وزير النفط السعودي عادل النعيمي قبل الاجتماع الجمعة هذه الدعوة. وقال "لقد قلنا أكثر من مرة أننا نعتزم التعاون مع أي شخص من شأنه أن يساعد في إعادة التوازن للسوق معنا".

ونجم انخفاض اسعار النفط التي تقارب حاليا ادنى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف سنة، الى حد كبير عن سياسة اوبك وعلى راسها السعودية، التي تغرق اسواق الذهب الاسود من اجل الحد من ازدهار محروقات النفط الصخري في الولايات المتحدة، وكذلك سياسة الدول غير الاعضاء في الكارتل وخصوصا روسيا، والتي بلغ انتاجها مستويات قياسية مؤخرا.