العراق يدعو تركيا إلى الانسحاب فوراً من أراضيه

91f27c4d-d633-4ebb-9989-872bc1ec7e0e_16x9_600x338
حجم الخط

دعا العراق تركيا الانسحاب فوراً من أراضيه، واحترام علاقات حسن الجوار، في لهجة هي الأولى التي تستخدمها بغداد مع أنقرة.

وقالت الحكومة العراقية عبر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإعلامي: "تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى".

وكشف البيان، السبت، عن ذريعة دخول القوات التركية، "بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية"، مؤكدا أن "هذا يعتبر خرقا خطيرا للسيادة العراقية، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا".

وأشار بيان مكتب العبادي إلى أن " السلطات العراقية تدعو تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضي العراقية".

في المقابل، أفادت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة التركية أن حوالي 150 جنديا تركيا معززين بأكثر من 20 دبابة وصلوا، الجمعة، إلى محيط مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك في إطار مهمة لتدريب قوات إقليم كردستان.

ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن أن هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 و25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل.

ومنذ عامين ونصف العام يتمركز جنود أتراك في شمال العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق لتدريب البيشمركة.

وأوضحت الأناضول أن العملية التي جرت الجمعة هي استبدال للوحدة التركية المنتشرة في الإقليم بوحدة أخرى.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قد تحدّث عن دخول قوات تركية تقدر بآلاف المقاتلين إلى العراق مع عشرات الدبابات والمدرعات إلى منطقة حدودية قرب محافظة نينوى.

وقال الزاملي في تصريح صحافي نشرته مواقع محلية، إن تلك القوات اخترقت السيادة العراقية، وجاءت دون علم الحكومة، متهما قوات البيشمركة الكردية بإعطائها الضوء الأخضر للمشاركة بتحرير مدينة الموصل.

وطالب رئيس لجنة الأمن البرلمانية، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالإيعاز لطيران الجيش والقوة الجوية بضرب تلك القوات واعتبارها قوات محتلة.