وسيدفع الثمن باهظاً

أمين سر "فتح" في جنين لـ"خبر": إذا أقدم الاحتلال على اقتحام المدينة سيفاجأ بمجزرة في صفوف جنوده

فتح في جنين
حجم الخط

جنين - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد أمين سر حركة فتح في مدينة جنين، عطا أبو ارميلة، على أنَّ زيارة وفد الحركة للمدينة بقيادة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، وأعضاء المجلس الثوري للحركة، وعقد اجتماع بشكل استثنائي في جنين، جاء لدعم وتأييد الأسرى الأبطال الستة الذين هزموا المنظومة الأمنية "الإسرائيلية".

وقال أبو ارميلة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء: "إنَّ زيارة قيادة فتح لجنين، رسالة لشعبنا الفلسطيني بأنَّ القيادة تقف إلى جانبه ضد كل ممارسات الاحتلال الإجرامية التي يرتكبها ضد الحركة الأسيرة، وتعبيراً عن رفض إعادة اعتقال الأسرى الأربعة والتحقيق معهم بشكل وحشي".

وبالحديث عن تحريض الاحتلال على اقتحام مخيم جنين؛ بزعم تواجد أحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم بداخله، أوضح أنًّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يُريد مبررات للاعتداء على شعبنا الفلسطيني؛ فقد استباح المقدسات وحى الشيخ جراح وغزّة وكل الأرض الفلسطينية المحتلة، واليوم هناك حملة مسعورة ضد جنين".

وأضاف: "الاحتلال يمتلك الإمكانيات المادية؛ لكن نحن نمتلك الإرادة، وإذا حاول الاحتلال دخول جنين سيدفع الثمن باهظاً"، مُشدّداً على أنَّ المقاومين انتقلوا إلى خارج المدينة والمخيم، وتجري صدامات في كل مناطق التماس بمحافظة جنين؛ ولن يُسمح للاحتلال بارتكاب مجزرة في جنين؛ وسُيمرغ أنفه الاحتلال في تراب جنين.

وأطلق مُسلحون ليلة أمس، النار على قوات الاحتلال على حاجز الجلمة شمال جنين، حيث أفاد شهود عيان، بأنَّ مُسلحين فتحوا النار على جنود الاحتلال على الحاجز.

كما أطلق الاحتلال ظهر اليوم، طائرة استطلاع تُحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة الجلمة التي شهدت تصاعدًا في عمليات إطلاق النار منذ انتزاع ستة أسرى من محافظة جنين حريتهم من سجن جلبوع واعتقال أربعة منهم.

أما عن المطلوب من شعبنا الفلسطيني لحماية جنين، قال أبو ارميلة: "إنَّ الاحتلال يُحاول الاستفراد بكل منطقة؛ لكن شعبنا أصيل ويقف من كل المحافظات والأقاليم مع جنين، وسنرفع رأس الوطن في حال محاولة الاحتلال الإقدام على أيّ محاولة لاقتحام المدينة".

وختم أبو إرميلة حديثه، بالقول: "إنَّ شعبنا يقوم بواجبه بدون أنّ نطلب منه، وإذا ما أقدم الاحتلال على اقتحام جنين، سيكون هناك مجزرة أيضاً في صفوف جنود الاحتلال وشعبنا سينتفض في كل أرجاء الوطن سواء بالداخل المحتل عام 48 أو القدس أو غزة والضفة، وأيضاً في الشتات وفي كل المواقع والمناطق، ولن يُسمح له بارتكاب مجزرة سواء في جنين أو غيرها".

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي عمليات البحث والتمشيط في أنحاء مختلفة بالداخل والضفة الغربية لاعتقال الأسيرين المطارَدين أيهم كممجي ومناضل نفيعات، حيث شنّت حملة اعتقالات في الضفة تمركزت بمحافظة جنين اعتقل خلالها 18 مواطناً.

وكثفت قوات الاحتلال عمليات التمشيط في منطقة الجدار الفاصل بمدينة أم الفحم وسالم باتجاه مدينة جنين، فيما جرت عمليات البحث عن أحد الأسيرين في مرج ابن عامر ومنطقة مجدو.

وتُفيد تقديرات أجهزة الأمن "الإسرائيلية"، بأنّ أحد الأسيرين يتواجد حالياً في الضفة الغربية، أما الآخر فلا يزال في داخل "إسرائيل"، فيما ذكرت رواية "إسرائيلية" أخرى بأنّ الأسيرين كممجي ونفيعات تمكنا من الوصول للضفة الغربية ومخيم جنين.