قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح ماهر مقداد، اليوم الأربعاء، "إنّ ما فعلة الأسير زكريا الزبيدي ورفاقة من الأسرى، يعتبر فخراً لكل فلسطيني وحر وشريف في العالم وتجسيد للإرادة القوية التي يمتلكها الأسرى الفلسطينيين".
وأكّد مقداد، في تصريحٍ صحفي، على الدور البطولي للأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق الحرية الذي حفره الأبطال في سجن جلبوع الأكثر حراسة وإجراءات أمنية معقدة.
وأضاف: "أنّ ما قام به الأبطال الستة في نفق الحرية أعاد الإعتبار لقضية الأسرى بعد أن همشت ونسيت من قبل الجميع وأصبح النضال من أجل حريتهم بالخطابات والوقفات الاحتجاجية دون خطوات عملية لانتزاع حريتهم.
وتابع: "إنّ عملية نفق الحرية، تُجبر الكل الفلسطيني والعالم الحر على تغيير التعامل مع قضية الأسرى بطريقة إستراتيجية مغايرة لما تقوم به المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية في السنوات الماضية.
وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني في حالة إشتباك متواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أنّ تتوقف إلا باسترداد كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وطالب الجميع بالعمل على وقف حالة الإهمال التي يتعرض لها الأسرى والاجراءات القمعية من إدارة السجون ضدهم والتعدي على حقوقهم ومصادرة ممتلكاتهم التي دفعوا لأجلها شهور وسنوات من معركة الأمعاء الخاوية السلاح شبه الوحيد الذي يستخدمه الأسرى لتحقيق مطالبهم وتحسين أوضاعهم التي كفلتها لهم القوانين الدولية.
وختتم مقداد، حديثه بالقول: "إنّ اعتقال الأسرى الأربعة مرة ثانية كسر قلوبنا، ولكن الأمل لا ينتهي، وما زرعوه في داخلنا أعاد جذوة الثورة في صدورنا وعقولنا وألهب الأرض تحت أقدام الاحتلال".