زار وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، أحد مشاريع التمكين الاقتصادي في قلقيلية، والذي منحته الوزارة لأسرة ترأسها امرأة، حيث أسست المواطنة نهاية أبو حويلة بعد دراسة احتياجاتها وإجراء دراسة جدوى اقتصادية شاملة للمشروع من قبل مرشد التمكين الاقتصادي في مديرية تنمية قلقيلية، "مطعم ومطبخ الأمجاد" الذي أصبح اليوم مصدر دخل لعدد من النساء العاملات في المشروع.
واطلع مجدلاني، على سير المشروع وأبرز المعيقات التي تواجهه، حيث أكدت أبو حويلة أنّ المشروع ظل يسير بشكل جيد قبل بداية جائحة "كورونا" التي أثرت بشكل سلبي على دخله، مشيرةً إلى أنّها تنوي توسيع المشروع وتطويره، بدعم من الوزارة.
وأكّد مجدلاني، في تصريح صحفي، على أنّ الوزارة ماضية بتمكين النساء ودمجهن بعجلة الإنتاج، إضافة لتقديم خدماتها لكل الأسر الفقيرة والمهمشة وفقًا لنظام إدارة الحالة، وتكثيف عمل المرشدين في الميدان لإعادة فحص وتدقيق البيانات الخاصة بالفقراء الجدد نتيجة آثار جائحة "كوفيد- 19" التي طالت آثارها الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح أنّ الوزارة تعمل وفقًا لاستراتيجيتها التنموية لتمكين الأسر الفقيرة والمهمشة، ودمجها بعجلة الانتاج والتنمية المستدامة، مثمنًا جهود الجمعيات الخيرية التي ساندت الحكومة خلال أزمة "كورونا" من خلال استمرارها بتقديم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والنساء المعنفات والأطفال والمسنين، إضافة لجهودهم في توفير المساعدات للأسر المنكشفة جراء الجائحة.
وفي سياق آخر، بحث مجدلاني مع محافظ قلقيلية رافع رواجبة، آلية حل مشكلات بعض الأسر الفقيرة ممن لا تنطبق عليهم شروط المعادلة المستخدمة في عمل الوزارة.
وأشاد رواجبة بالدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية ضمن برنامجها الوطني الساعي إلى توفير الحماية للفئات المعوزة من خلال برامجها المختلفة.
وأشار إلى أنّ توفير الحياة الكريمة للمواطن مسؤولية الكل الفلسطيني، وهذا يحتاج الى تعاون وتكامل وشراكة ما بين المؤسسة الرسمية والمجتمع المحلي وفي مقدمته الجمعيات الخيرية.
واستعرض رواجبة، واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية الظالمة، والمتمثلة بجدار الفصل العنصري والاستيطان والتضييق على المواطنين في سبل العيش.
ولفت إلى أنّ هذه الإجراءات التي تتنافى مع القانون الدولي وحقوق الانسان حوّلت المحافظة الى سجن كبير، ونهبت أرضها الخصبة لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، الذي حوّل فئات كبيرة من المواطنين الى عاطلين عن العمل، وهذا ما ضاعف نسبة البطالة، مطالبًا بتمييز المحافظة ايجابيًا بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها.
وقام رواجبة ومجدلاني بتسليم جهازي غسيل كلى لمستشفى د. درويش نزال الحكومي، وتقديم جهاز تنفس صناعي وكرسي كهربائي لمواطنين من المحافظة من الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر الفقيرة والمهمشة المسجّلين ضمن قوائم مديرية قلقيلية.
وزارا جمعية دار الإيمان لرعاية وإيواء الأيتام في المدينة، واطلعا على أوضاعها، كما تفقدا المبنى الجديد لمديرية التنمية الاجتماعية الذي لا يزال قيد الإنشاء بتمويل من الحكومة.