قضية أسرى "الجهاد" لا زالت عالقة

"الأخبار" اللبنانية تكشف سبب تراجع الاحتلال عن استمرار عقوباته ضد الأسرى

شؤون الاسرى
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف مصدر فلسطيني مطلع، لصحيفة الأخبار اللبنانية، أن الفصائل الفلسطينية وجَّهت تحذيرًا للاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، من أن عدم التراجع عن العقوبات المفروضة على الأسرى الفلسطينيين قبل بدء الإضراب، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع، وهو ما رد عليه الاحتلال بالتعهد للمصريين بمعالجة الملف بشكل عاجل.

وذكرت مصادر مصرية للصحيفة، اليوم الخميس، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش خلال لقائه الأخير مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت قضية الأسرى، طالبًا منه وقف الخطوات الاستفزازية في السجون، وذلك لنزع فتيل التصعيد، وإفساح المجال أمام اتّخاذ خطوات متقدّمة على طريق تثبيت الهدوء في الأراضي الفلسطينية وفي قطاع غزة.

وأضافت: "وعلى الأثر، أبلغ المصريون فصائل المقاومة في القطاع بأن دولة الاحتلال وعدت بإنهاء العقوبات المفروضة على الأسرى، وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، داعية الفصائل إلى إدامة حالة الهدوء".

يشار إلى أن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، عقدت بالأمس مؤتمرًا صحفيًا، أكدت خلاله الحركة الأسيرة على أن الأسرى الفلسطينيين جنوا ثمار صمودهم في مواجهة إدارة سجون الاحتلال، مستدركة بأن "المعركة ما زالت في ذروتها على رغم إعطاء الأسرى (الاحتلال) فرصة للتوصّل إلى حلّ لِمَا تبقّى من إجراءات ظالمة.

وشددت على أن "ذلك لا يعني عدم الذهاب إلى الخيار الاستراتيجي المتمثّل في الإضراب المفتوح عن الطعام في أيّ لحظة".

وعلى رغم تعليق الإضراب، كشفت الحركة الأسيرة أن قضية أسرى "الجهاد الإسلامي" لا تزال عالقة، وأنه تتمّ متابعتها للتوصّل إلى حلّ لها، علماً أن إدارة السجون كانت أغلقت أقسام عناصر الحركة، ووزّعتهم على أقسام الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وقالت صحيفة الأخبار، وبحسب معلومات لديها، فإن إدارة السجون اتفقت مع قيادة الأسرى على منْح معتقلي "الجهاد" غرفة في مختلف الأقسام بشكل مبدئي، على أن يعاد النظر في إعادة أقسامهم بعد أسبوع، وهو ما وافقت عليه الفصائل، شريطة أن يتمّ البتّ في الأمر قبل السبت المقبل.

وبدورها، لفتت حركة الجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحافي حول وضع أسراها في سجون الاحتلال، إلى الصمت الدولي المطبق أمام ما يتعرّض له هؤلاء، مبيّنة أن "الحديث عن استجابة مصلحة سجون الاحتلال للمطالب غير صحيح"، إذ تريد الأخيرة "تفتيت الموقف العام والاستفراد بأسرى الحركة".

ودعت الحركة، الفصائل، إلى حماية وحدة الموقف، محذّرةً الاحتلال من أيّ مساس بحياة الأسرى، مطالبة بالتصعيد الشعبي والقانوني لدعم أسرانا في سجون الاحتلال.