الأسيران العارضة يكشفان تفاصيل جديدة حول ظروف اعتقالهما

محمد ومحمود العارضة
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

ذكرت هيئة الأسرى، نقلًا عن الأسير محمد العارضة، تفاصيل جديدة حول ظروف إعادة اعتقالهما، عقب نجاحهما في عملية "نفق الحرية" في سجن "جلبوع" الإسرائيلي وهروبهما قبل حوالي 10 أيام.

ونفى الأسير محمد نفيًا قاطعًا خلال زيارة محاميه اليوم ما نشر على بعض وسائل الإعلام أنه قام بإعادة تمثيل عملية الهروب من السجن، مشيرًا إلى أنه ومنذ إعادته إلى السجن من بعد محكمة السبت الماضي، بقي في الزنزانة ولم يخرج إلا لغرف التحقيق.

وأكد على أنه قرر نيل حريته بطريقته الخاصة من سجن "جلبوع"، سيما في ظل عدم وجود أفق للإفراج عنه، قائلًا: "قررت نيل الحرية بطريقتي الخاصة، بسبب عدم وجود أفق للإفراج عني، خاصة أن المؤبد غير محدد المدة".

وأكد على أنه "رغم الجوع وصعوبة مطاردة الاحتلال لي ولرفاقي، إلا أن الأيام الخمسة لو كانت هي كل حياتي لوافقت".

ولفت المحامي خالد محاجنة، إلى أن محكمة الاحتلال ستعقد جلسة يوم الأحد المقبل للأسرى الذين أعُيد اعتقالهم، لتمديد فترات توقيفهم والاستمرار في التحقيق معهم.

وفي أعقاب زيارة استمرت لأكثر من ساعتين في سجن "الجلمة" اليوم الجمعة، قال المحامي رسلان محاجنة، إن الأسير محمود العارضة جدد التأكيد خلال الزيارة أن الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" لم يطلبوا المساعدة من أي أحد في الداخل قبل أن يتم الإعلان عن تمكنهم من انتزاع حريتهم، لعدم التأثير على المواطنين وللحيلولة دون تحميلهم مسؤولية جنائية.

وقال الأسير العارضة: "لم يخنا أحد من مواطني الـداخل، وسعي سلطات الاحتلال خلال التحقيق للزج بمواطنين من الناصرة على أنهم من قاموا بالوشاية عن الأسرى الستة غير صحيح، ولا يتعدى كونه أسلوب مخابرات لزرع الشك والفتنة".

وأوضح أن اعتقاله مساء يوم الخميس، التاسع من الشهر الجاري، كان عن طريق الصدفة، حيث لمحهم أفراد دورية لشرطة الاحتلال مرت من منطقة الوادي القريب من حي الفاخورة بمنطقة جبل القفزة بالناصرة.

ونفى العارضة ما يتردد في الإعلام العبري حول إعادة تمثيل عملية انتزاع الحرية، مؤكدا على أن كل ما ينشر في هذا الإطار هو كذب وتشويه للحقيقة.

وثمن الأسير الحراك الشعبي والهبة الجماهيرية التي تلت عملية انتزاع الحرية، وكذلك وحدة الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى في سجون الاحتلال، بالضفة الغربية وقطاع غزة ومدن وبلدات الداخل ومخيمات الشتات في الخارج.

وقال: "إذا استطعت تحريك الشارع وتوحيده حول قضية معينة، فهذا بالنسبة لي إنجاز حتى لو أعيد اعتقالي".

وخلال لقاء المحامي، أشار الأسير محمود العارضة إلى أنه ارتدى خلال فترة حريته التي انتزعها، جرابا من ابنة شقيقته وقميصا من ابن شقيقه، وكان يحمل مرطبان عسل كان سيهديه لوالدته