أكدت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، في عددها الصادر اليوم السبت الموافق 18 سبتمبر 2021، عن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عن شرطها المتعلق بربط ملف الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة، مقابل رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع.
ووفقًا لما أورده مصدر فصائلي- لم يذكر اسمه- للصحيفة، أوضحت أن حكومة الاحتلال تراجعت مؤخرًا عن شرطها إنهاء ملف أسراها الأربعة المحتجزين عند حركة حماس مقابل رفع الحصار والقيود التي فرضتها على قطاع غزة عشية عدوانها الأخير، والسماح بعملية الإعمار.
وذكر المصدر، أن "الأيام الأخيرة شهدت رفعاً واسعاً وملموساً للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، ومن أبرزها السماح بإدخال مواد البناء ومواد أخرى كان الاحتلال يمنع إدخالها للقطاع، وهو ما أدى إلى حالة الهدوء غير المسبوقة التي تشهدها حدود القطاع خلال الستة أيام الأخيرة".
وأضاف، أن "وسطاء أبلغوا الفصائل، مؤخراً، بتراجع الاحتلال عن هذا الشرط، والذي كان يشكل عقبة كأداء في طريق تحقيق استقرار الأوضاع الأمنية في القطاع؛ بسبب رفض الاحتلال رفع القيود والحصار".
وتابع إن "الفصائل قررت منح الوسطاء، وعلى رأسهم الوسيط المصري الذي مارس ضغوطاً مكثفة على الاحتلال، مؤخراً، المزيد من الفرص والوقت للضغط على الاحتلال لرفع باقي القيود المفروضة وصولاً إلى رفع كامل للحصار".
وأشار إلى أنه رغم حالة الرضا النسبية لدى الفصائل عن التخفيف الأخير، إلا أنها تعتبر أن هدفها الرئيس يتمثل في رفع كامل للحصار، ووقف كل الاعتداءات على الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وصولاً لإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال.
وأرجع المصدر استجابة الاحتلال، وتراجعه عن شرطه، إلى "الضغوط الكبيرة التي مارستها الفصائل والمقاومة عبر الفعاليات المقاومة، بالإضافة إلى رسائل التهديد التي وصلته عبر الوسطاء"، لافتًا إلى أن المهلة الأخيرة التي منحتها الفصائل للاحتلال، والتي انتهت منتصف الأسبوع الماضي، كان لها الدور الأبرز في إجباره على الإذعان والاستجابة وتخفيف القيود بشكل ملموس.
وعلى صعيد آخر، كشف المصدر ذاته عن "تعرض مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة بين الاحتلال وحركة حماس لتعثر شديد بعد "الهروب" لأسرى سجن جلبوع، وما أعقبه من اعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال".
وقال إن "الفصائل في حالة انعقاد دائم، وتتابع وتراقب الإجراءات الإسرائيلية والمتوقع أن تقر المزيد من التسهيلات خلال الأيام القادمة"، مرجحًا أن تستمر حالة الهدوء الحالية خلال المرحلة القادمة طالما استمر الاحتلال برفع قيوده واستجابته لشروط المقاومة.