أصدرت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد الموافق 19 سبتمبر 2021، بيانات صحفية، عقب إعادة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، أحد أبطال "نفق الحرية" في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، فجر اليوم في مخيم جنين.
وفيما يلي نص البيانات كما وصلت وكالة "خبر" الفلسطينية:
حركة الجهاد الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
سيبقى الصراع مفتوحاً واعتقال المجاهدين كممجي وانفيعات لن يمحو الأثر الذي حققته كتيبة جنين
يستمر الصراع مع العدو الغاصب دونما توقف، ويثبت الشعب الفلسطيني في كل مرة أن إرادته أقوى وأصلب وأنه لن يستسلم مهما بلغ إجرام العدو وعدوانه، وما صنعه أبطال كتيبة جنين سيبقى واحداً من الشواهد الساطعة على قوة الإرادة والعزيمة لدى المجاهدين الأبطال الذين أخذوا على عاتقهم إبقاء جذوة الصراع مشتعلة على أرض فلسطين دون النظر إلى موازنين القوى المختلة ودون النظر إلى ما يجري حولهم من تنسيق أمني و خذلان وتطبيع وتسابق نحو اللقاء مع العدو وفتح أبواب العواصم لقادته وعودة المفاوضات معه.
إن إعادة اعتقال المجاهدين الستة من أبطال كتيبة جنين الذين كان آخرهم البطلين المجاهدين أيهم كممجي ومناضل انفيعات اللذين جرى اعتقالهما فجر هذا اليوم بعد أسبوعين كاملين من الملاحقة والمطاردة التي عمل عليها العدو بكامل أجهزته وإمكاناته، في محاولة لالتقاط صورة عساها تمحو أثر الهزيمة التي تلقاها بعد نجاح كتيبة جنين في اجتياز تحصيناته والعبور بقضية الأسرى نحو مسار جديد أشعلوا خلاله انتفاضة الحرية ومعركة السجون التي وضعت قضية الأسرى من جديد على رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نؤكد على ما يلي:
أولاً: نعاهد الله تعالى ثم نعاهد أسرانا الأبطال وأبناء شعبنا وأمتنا أن نواصل العمل من أجل تحرير الأسرى، وأن يبقى هذا العمل واجباً من أهم الواجبات وأكثرها الحاحاً وأولوية.
ثانياً: نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مساس بحياة الأسرى من أبطال كتيبة جنين، وإخوانهم الأسرى داخل السجون وفي العزل الانفرادي الذين تدخل معركتهم مع السجانين ومصلحة السجون يومها الـ 14.
ثالثاً: نوجه التحية لأهلنا ولأبناء شعبنا في كل مكان، وندعو لاستمرار فعاليات ومسيرات الغضب نصرة لأسرانا، وندعو لمسيرات مساندة لأهالي أبطال كتيبة جنين من كافة مناطق الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948.
رابعاً: ندعو الأجنحة العسكرية للمقاومة إلى البقاء في حال استنفار وجاهزية عالية للذود عن أسرانا الأبطال، فالمعركة لا زالت مستمرة والحساب لن يغلق بعد ولن يغلق إلا برحيل العدو عن كل شبر من أرضنا.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأحد 12 صفر 1443هـ، 19 سبتمبر 2021م
حركة حماس
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين
نوجه التحية لأبطال ملحمة نفق الحرية في سجن جلبوع، الذين قدموا نموذجًا ملهمًا لكل أحرار شعبنا، ورسموا باقتدار أسطورة الفلسطيني المقاوم، وأثبتوا أن الحقوق تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى، وأن شعاع الحرية الذي سطع من جلبوع وزرع أملًا بنيل الحرية والخلاص لن ينقشع.
سيظل أسرانا ماضين على طريق الحرية، ولن يغطي اعتقال البطلين على حجم الانتصار الذي وضع العدو في حجمه الطبيعي ألعوبة يسخر منها الجميع .
إن اعتقال البطلين لن يؤثر على عزم الفلسطينيين وإصرارهم على تحرير الأسرى، وجعل هذا الملف ملفًا استراتيجيًا يقف على صدارة نضالهم لتحرير الأسرى، وإن قيادة المقاومة تعمل من أجل إتمام صفقة تبادل مشرفة لأسرانا وشعبنا يكون الأسرى الستة ضمن أبطالها.
ستبقى جنين ومخيمها حصنًا متينًا، ومهدًا للثوار، وشوكة في حلق المحتلين، وسيظل شعبنا العظيم سورًا عاليًا، ودرعًا قويًا يحتضن ويدافع عن الأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل القضية، وشعبنا ومقاومته لن يبخلوا في تقديم التضحيات من أجل حريتهم.
زاهر جبارين
عضو المكتب السياسي لحركة حماس
الأحد: ١٩ أيلول ٢٠٢١م
لجان المقاومة في فلسطين
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين:
ومن جانبه، قال القيادي في لجان المقاومة جبريل الصوفي "أبو محمد": "عملية انتزاع الحرية حققت نتائج مهمة على صعيد قضية الأسرى والاستمرارية في استنهاض الروح الوطنية".
وأوضح أن عملية انتزاع الحرية التي قام بها الفرسان الستة حققت نتائج مهمة في معركتنا ضد الاحتلال الصهيوني واستطاعت وضع قضية الأسرى في صدارة الأحداث كما ساهمت في عملية الاستمرار بإستنهاض الروح الوطنية لدى الجيل الفلسطيني الصاعد .
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول الإيحاء بعد إلقاء القبض على الأسيرين (أيهم كممجي ومناضل إنفيعات) بأنه استطاع الانتصار في هذه المعركة ويحاول أن يغفل عن الضربة الأولى بخروج الأسرى الستة في عملية معقدة تمت إدارتها وتنفيذها في سجن جلبوع المحصن .
وأوضح أن المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة وفصولها تتوالى وتشهد صعود للفلسطيني المقاوم وإنتصاره بإرادته وإصراره نحو السعي الحثيث طلبا للحرية والانعتاق مع الإحتلال البغيض مهما عظمت التضحيات.
وتوجيه القيادي في لجان المقاومة بالتحية للأسرى الستة ولكافة الأسرى في سجون الاحتلال مؤكدا على عهد المقاومة لهم بالحرية رغم أنف السجان الصهيوني في عملية تبادل للأسرى قادمة يفرح بها شعبنا ويفختر أمام مشهد كسر أنف العدو وهو يدفع الثمن باهظا من حرية أسرانا الذين حاول قتلهم بالمؤبدات والأحكام العالية .
كما وثمن هبة شعبنا البطل وشبابه الثائر في انتفاضة الحرية التي تزامنت مع عملية نفق جلبوع والتي تعبر عن أصالة شعبنا وانتماؤه لقضاياه الوطنية وفي مقدمتها قضية الأسرى وكل التحية لأهلنا في جنين ومخيمها وقراها والذين شكلوا ولازالوا شوكة في حلق المحتل .
المكتب الاعلامي للجان المقاومة في فلسطين
الأحد 19 سبتمبر/ايلول 2021م الموافق 12 صفر لعام 1443هجرية
وبدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعادة اعتقال الأسيرين المناضلين ايهم كممجي ومناضل نفيعات وباقي الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم في عملية بطولية، لا يقلل من الإنجاز الذي حققه هؤلاء الأسرى الذين لم يكونوا يملكون سوى إرادتهم الجبارة وفكرهم المقاوم.
وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي اليوم، أن" هؤلاء الأسرى استطاعوا بأيديهم العارية توجيه لطمة غير مسبوقة لمنظومة السجون الإسرائيلية وألحقوا خسائر تجاوزت 140 مليون شيكل بالاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن الإنجاز الأكبر لعملية سجن "جلبوع" كان إعطاء دفعة معنوية هائلة للشعب الفلسطيني وللإيمان بالفكر المقاوم، والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى جذب الاهتمام العالمي الواسع وغير المسبوق لقضية حوالي خمسة آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، واستنهاض تضامن شعبي فلسطيني وعربي وعالمي معهم.
وأكد البرغوثي على أن "إعادة الاعتقال ليست نهاية المطاف، وسيأتي حتمًا اليوم الذي ينال فيه هؤلاء الأسرى حريتهم الكاملة".