نظمت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى بالتعاون مع لجان المرأة للعمل الاجتماعي، اليوم الإثنين، وقفة أمام مقر اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في مدينة البيرة، وذلك للمطالبة بضرورة تفعيل كافة الاتفاقيات الدوليّة المتعلقة بحقوق الأسرى.
ودعا المشاركون في الوقفة إلى مساندة الأسرى المرضى، والمضربين عن الطعام، والوقوف إلى جانبهم وتوسيع دائرة التضامن والحراك الشعبي.
من جهته، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني: "إنّ الأسرى يُعانون أصنافًا من البطش، والعنصرية، والظلم، والاضطهاد من إدارة السجون"، مُشدّدًا على ضرورة قيام المجتمع الدوليّ بإلزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات الدولية، خاصةً المتعلقة بالأسرى.
وأوضح أنّ القيادة الفلسطينية تضغط باتجاه توفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال، وتطالب المجتمع الدوليّ ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعنى بالأسرى، بتحمل مسؤولياتهم والتدخل الفاعل لحمايتهم، وإلزام "إسرائيل" بالقوانين والمواثيق الدوليّة، خاصةً اتفاقية جنيف الرابعة.
من جانبها، دعت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أخذ دورها في حماية أسرانا، مُؤكّدةً على أنّ الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم أعادوا تسليط الضوء على قضية الأسرى، وحقهم في الحرية.
وأضافت: "هذا الأمر يضع العالم أمام تحدٍ جديد للوقوف بجدية أمام قضية الأسرى، ويضعنا أمام مسؤولية الاستمرار في هذه الفعاليات نصرةً لأسرانا في كل لحظة، فقضية الأسرى هي قضية مركزية، وهي عمل مستمر سواء في الإطارين الرسمي أو الشعبي".
بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: "أنّنا سنبقى على العهد دائما بالوقوف إسنادًا للأسرى، لإحقاق الحق والإفراج عنهم"، مُوجهةً التحية للأسرى الصامدين خلف القضبان رغم التنكيل الذي يتعرضون له.
من جهته، بيّن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أنّ اعتقال الأسرى الستة لن يزيدهم الا شموخًا، وأنّهم قد سجلوا تاريخًا جديدًا لشعبنا الفلسطيني، وللحركة الأسيرة، واستطاعوا أنّ يكسروا هيبة ومنظومة الاحتلال.
وتابع: "نقف اليوم لنعلي الصوت عاليًا ولنتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والمرضى، خاصةً الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني ظروفًا صحية صعبة".
من جانبه، وجّه منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، التحية للأسرى داخل سجون الاحتلال، الذين لن يخضعوا ولن يركعوا ولن تُكسر إرادتهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأكّد على أنّ الأسرى الستة أعادوا قضيتهم للواجهة من جديد على مستوى الرأي العام الدوليّ والاقليمي، واليوم باتت قضيتهم تتصدر العناوين، مُطالبًا بضرورة الإبقاء على هذه القضية بشكلٍ مستمر ومتواصل، وبضرورة محاسبة "إسرائيل" على جرائمها.