أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنًا مقابل إطلاق سراح جنوده الأسرى لدى كتائب القسام، وأنّهم لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
وقال جبارين، في تصريح صحفي: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن الذي تريده المقاومة آجلًا أم عاجلًا".
وأضاف جبارين: إنّ "حركة حماس تسعى لصفقة تبادل شاملة، وتتطلع لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن الشكل والطريقة، إذا أسهمت في تحقيق هدف الحركة في إطلاق سراح الأسرى وبالسرعة المطلوبة، فلا مشكلة إن كانت شاملة أو على مراحل".
وتابع: "إنّ الاحتلال يُماطل في ملف التبادل ولا يريد أنّ يعيد أسراه من القطاع، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم"، مبينًا أنّّ ما يعيق عقد صفقة تبادل هو "تردد العدو الصهيوني وعدم جهوزيته لاتخاذ القرار بعقدها".
وحول الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، وتعهدت "كتائب القسام" بضمّهم إلى صفقة التبادل المقبلة، شدّد جبارين، على أنّ "قيادة المقاومة تعمل من أجل إتمام صفقة تبادل مشرّفة يكون الأسرى الستة من ضمن المفرج عنهم".
وأشار جبارين، إلى أنّ حركة حماس رفضت إجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حول الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكّدًا على أنّ حل الملف يتم بمفاوضات غير مباشرة وإطلاق سراح الأسرى من دون أي "فيتو" لا على التهمة ولا الانتماء ولا المنطقة والحكم، إضافة لضمانات بعدم الإخلال بشروط الصفقة، حتى لا يعاد اعتقال أسرى بعد الإفراج عنهم، كما حدث في صفقة "وفاء الأحرار" في الضفة الغربية.
وتطرق إلى إصرار الحركة على الإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم عقب تحررهم في صفقة "وفاء الأحرار" من دون قيد أو شرط، وعددهم 60 أسيرًا من الضفة الغربية، وهم ضمن 1027 أسيرًا وأسيرة أطلق سراحهم في الصفقة.
ولفت إلى أنّ الاتصالات مع الوسطاء مستمرة ولم تنقطع، وقد أبلغت الحركة الوسطاء بجميع طلباتها للوصول إلى صفقة تبادل، وأنّ الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، بعد أنّ نُقلت له طلبات المقاومة وشروطها للمضي في الصفقة.
وذكر جبارين، أنّ الاحتلال أدرك أنّ ربط ملف إعادة الأسرى لدى "كتائب القسام" بملف رفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة غير ممكن.
ونوّه عضو المكتب السياسي بحركة حماس، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي حاول ربط ملف الأسرى لدى "حماس" بالإعمار والمساعدات الإنسانية والحصار في الفترة الأخيرة، لكن المقاومة استطاعت كسر هذا الربط ورفضته، وأبلغت جميع الوسطاء بأنّ أسرى الاحتلال يقابلهم أسرى فلسطينيون.