بيان من "العليا لمتابعة شؤون الكنائس" بشأن تسريب أرض تتبع لبطريركية الأرمن الأرثوذكس

شؤون الكنائس.jpeg
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأربعاء، بياناً بخصوص تسريب أرض تتبع لبطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس الشرقية لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، وفيما يلي نصه:

على ضوء الهجمة الإسرائيلية الشرسة لتهويد مدينة القدس، أرسل د. رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، كتابا إلى بطريرك أرمينيا الكثوليكوس كاريكين الثاني، بخصوص الحي الأرمني الذي يقع داخل البلدة القديمة من القدس الشرقية، حيث أكدت الرسالة بأن الحي جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة، وينطبق عليها القرارات الشرعية الدولية، علما بأن د. خوري قد أرسل سابقا رسالتين إلى بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس، البطريرك نورهان مانوجيان، للاستيضاح حول قيام البطريركية الأرمنية بتأجير قطعة الأرض المعروفة بـ COW'S GARDEN إلى بلدية الاحتلال، تنفيذا لمخططات البلدية، لتغيير الطابع التاريخي والجغرافي للحي، والتي تعود ملكيتها إلى الشعب الفلسطيني، من أصول أرمنية.

وأكدت الرسائل في مضمونها على أن البطريركية في القدس مؤتمنة على هذا الحي التاريخي الواقع في المدينة المقدسة منذ القرن الخامس، إلا أنه للأسف لم تأت أي ردود او إيضاحات للقيادة الفلسطينية من قبل البطريركية بهذا الخصوص، بينما توالت الأخبار من داخل وخارج فلسطين حول قطعة الأرض آنفة الذكر، والتي تعتبر استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي، مما دفع القيادة الفلسطينية إلى إرسال الرسالة المذكورة أعلاه والتي أكدت في مضامينها على مطالبة بطريركية الكنيسة الأرمنية في القدس بأهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة، وأن القدس تخضع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، خصوصا في هذه الأيام التي تستمر فيها الهجمة الإسرائيلية الشرسة لتهويد مدينة القدس وبالأخص البلدة القديمة، وبالتحديد هذه البقعة الجغرافية الواقعة ما بين ميدان عمر بن الخطاب وباب الخليل والحي اليهودي.

كما تم طلب إيضاحات مستعجلة من البطريرك الأعلى في أرمينيا ومن وزير خارجيتها السيد أرارات مرزويان حول حقيقة ما جرى بخصوص قطعة الأرض المذكورة، مع التأكيد على عدم الارتياح والغضب على أداء البطريركية الأرمنية مع أبناء الرعية والتفرد بالقرارات خلال السنوات الأخيرة، ما يمكن أن يكون له انعكاسات سلبية على مفاوضات الحل النهائي وعلى الستاتوس كو وعلى الوصاية الهاشمية للمملكة الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية.

هذا وأكدت القيادة الفلسطينية على التحرك وتكثيف اتصالاتها مع جميع الجهات ذات الصلة بهذا الخصوص وبالأخص مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أرمينيا، ورؤساء الكنائس في داخل الأرض المقدسة وخارجها.