ألقى رئيس سلطة المياه، م. مازن غنيم، اليوم الأربعاء، محاضرة تحت عنوان "وصف الهيكل السياسي لفلسطين"، والذي استهدفت كبار الضباط في هيئة التدريب العسكري لقوى الأمن ضمن دورته التاسعة عشر، وذلك بدعوة من اللواء يوسف الحلو رئيس الهيئة.
وتركزت المحاضرة، حول النظام السياسي الفلسطيني تاريخيًا وحتى يومنا، وما أفرزه هذا النظام في مأسسة الجوانب الحزبية والتشريعية والقوانين المنظمة والمشرعة في الدولة. والتي تستند في مجملها على النهج الديمقراطي وتكريس المجتمع الفلسطيني بكافة منظوماته لإرساء قواعد الديمقراطية رغم الظروف الاستثنائية.
واستهل م. غنيم حديثه، بالتأكيد على أنّ الشعب الفلسطيني مارس الديمقراطية بمفهومها الشامل منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت النواة الأولى للديمقراطية الفلسطينية بتأسيسها المجلس الوطني والذي ضم جميع شرائح المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات.
وأضاف: "إنّ النظام الأساسي القائم اليوم وفقًا لقانون 2003 وتعديلاته، هو نتاج الخبرة المكتسبة لمنظمة التحرير على مدى عقود، وبالتوازي مع تقييم نماذج الحكم بالعالم وتقييم الأوضاع الاستثنائية على الأرض، في كافة مجالات الحياة السياسية والخدماتية والمؤسساتية، والذي اختار النظام المختلط الذي يجمع بين ميزات نموذج الحكم الرئاسي والحكم البرلماني، هو نموذج أثبت نجاحه في العديد من الدول".
وأشار إلى مهام وحدود والعلاقة بين السلطات الثلاث وفق القانون الأساسي، موضحًا تبني النظام الفلسطيني مبدأ الفصل المتوازن بين السلطات، والذي يحترم صلاحيات واختصاصات كل سلطة ويمنع استئثار أي منها بالسلطة المطلقة.
وتحدّث غنيم، عن الانتماءات السياسية في فلسطين، والتي كفل النظام الأساسي للمجموعات والأفراد حق تشكيلها والانضمام إليها، منوهًا إلى أهمية أنّ تكون أهداف هذه الأحزاب تحقيق التقدم السياسي والرقي الاجتماعي والديمقراطي، وعلى أساس ترسيخ الوحدة الوطنية والتقدم الحضاري.
وفي ختام المحاضرة، أوضح م. غنيم أهمية ان يكون المواطن على وعي كامل بالمنظومة السياسية، والمؤشرات الصحيحة لقياس كفاءة الحكومة، شارحا أهم هذه المؤشرات، منهيا حديثه بشكر هيئة التدريب والحاضرين وجميع الأجهزة الأمنية لدورها الكبير في ترسيخ أمن وأمان المواطن