أطلق نشطاء اعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "#سلموا_المعبر" للضغط على حركة حماس لتسليم المعبر احتجاجاً على بطء آلية السفر عبر معبر رفح البري، و بالتزامن مع فتح السلطات المصرية لمعبر رفح يومي الخميس والجمعة، بعد اغلاق دام 107 يوم متواصل.
حيث استطاع ان يتصدر مواقع التواصل الاجتماعية " تويتر، فيس بوك" خلال وقت قياسي، لم يشهده أي هاشتاج يتعلق بالقضايا السياسية من قبل .
وعن سبب انتشار الهاشتاج، يقول د.فريد أبو ظهير أستاذ الإعلام في جامعة النجاح، أن حالة الخنق التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة استقطب الكثيرين من سكان غزة والمتعاطفين أيضأً مع غزة .
وأضاف: ان وضع غزة صعب خاصة في ما يتعلق في التنقل والسفر ، وأن في الاتجاه الاخر من يسافر عبر "معبر ايرز" يتعرض للإذلال واحياناً للاعتقال.
فيما يرى الناشط طارق الفرا، أنه قد انطلق العام الماضي هاشتاج مشابه ولكنه لم يحقق هذا الصدى ولكن بعد ازدياد الضغط على القطاع لم يستطع الشباب إلا التعبير بالوسيلة التي يمتلكونها وهي الهاشتاج.
وأشار إلى أن الهاشتاج اسلوب ذكي في مطالبة الحقوق خاصة وانه يسلط الأضواء على القضية من خلال تجميع كافة المنشورات المكتوبة حولها وبهذا تستطيع الجهات المعنية الاطلاع على كل ما كُتب بسهولة ، وان ما دفع أحد قادة حماس أمس ليلاً للتغريد رداً على هذا الهاشتاج، يعني أن صداه قد وصل .
وأوضح: أن الهاشتاج قد حقق صداه بعد مشاهد الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل لطلاب محتجين قبالة بوابة المعبر، و أمام موظفي إدارة المعابر والحدودي مطالبين بسفرهم مما أظهرت حالة الخنق التي يتعرض لها سكان القطاع.
ويستبعد د. أبو ضهير أن يحقق الهاشتاج فاعلية حقيقية على أرض الواقع، في ظل عدم تواجد قوات حرس الرئيس المعبر طيلة غياب سيطرة الرئيس على القطاع، ويرى أن التأثير الموجود هو تأثير عاطفي مع الواقع الغزي لكنه ليس بالضروري أن يُترجم فعلياً كغيره من الهاشتاجات التي انطلقت من قبل .
ولفت إلى أن الحل الأمثل لهذه القضية هي التوافق بين الأطراف المعنية ، وهذا ليس بالصعب ولا بالمستحيل ، ولكن من خلال ترتيب الأوضاع الداخلية بحيث يكون هناك تواجد للسلطة والرئيس ابو مازن في غزة وحرية للعمل والتحرك لحماس في الضفة الغربية بطريقة معينة يمكن أن يعكس بشكلِ ممتاز وايجابي على معبر رفح .
ومن جهته أشار الفرا إلى أن الحلول موجودة ومطروحة ولكن ينقصها التوافق بين الأطراف أو أن يتم خصخصة المعبر، ولكن الأهم هو مصلحة المواطن قبل أي شيء.
وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" قد رد عبر صفحته الشخصية على هذا الهاشتاج بمنشور قال فيه :
" أي معبر تريدون استلامه، معبر بيت حانون أم معبر الكرامة أم أي معبر تقصدون. لقد نسيتم أن من يدير معبر رفح فلسطينيون، وليسوا قوة احتلال وأن معركتكم مع المحتلين الذين يسلبون سيادتكم على أرضنا، نحن نعلم أنكم جزء من الحصار، رغم أنكم لا سيادة لكم، وشعبنا يعلم من المسؤول عن إغلاق المعبر كل هذه السنين. قد تجيدوا لغة الكلام والتبرير والتنصل من المسؤوليات.
لقد عرضنا أن يعود ما تسمونه حرس الرئاسة؛ ورفضتم، وعرضنا أن يعود من كان يعمل في المعبر سابقا مع إخوانهم القائمين على العمل الآن، وتحت إشرافكم، ولكنكم رفضتم ذلك أيضا.
الجميع يعلم أن حماس سلمت الحكومة بعد اتفاق الشاطئ مباشرة، والجميع يعلم من الذي أفشل الحكومة أن تقوم بمهامها التي أوكلت لها، إذ كيف لأي وزير أن يدير موظفي وزارته وهو لا يعترف بهم كموظفين، ويرفض أن يدفع رواتبهم، والمسألة سياسية لا علاقة بالقانون، أو الإدارة، أو نصوص الاتفاقات.
اليوم نريد أن لا نشتت الجهود، ولا أن نصرف الأنظار عن انتفاضة الأبطال، انتفاضة القدس، فهي طريق الخلاص من كل معاناتنا التي فرضها الاحتلال."