وصف أكثر من 100 حاخام يهودي على أبواب التخريج من معاهد أمريكية ليصبحوا حاخامات معابد يهودية، "إسرائيل" بأنّها "دولة فصل عنصري ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين"، مطالبين المجتمع الأمريكي اليهودي بعدم التبرع لها.
جاء ذلك من خلال عريضة وقّعها الحاخامات، تم توزيعها بالتزامن مع عقد اجتماع الأمم المتحدة للاحتفال بالذكرى العشرين لإعلان ديوربان ضد العنصرية.
واتهمت العريضة "إسرائيل" بخلق صور رعب تتكرر منذ سنوات في القدس والأراضي الفلسطينية.
وجاء في العريضة: "الدم في شوارع الأرض المقدسة، النيران مشتعلة على تلال القدس، والمباني اشتعلت في غزة، العنف تصاعد في شوارع اللد وحيفا، مع كل تحديث للأخبار تغرق أذهاننا صور جديدة، ونشعر بالحزن مرارا وتكرارا مع كل ظلم جديد".
وتحدّثت العريضة، عن ازدواجية معايير الموسسات اليهودية الأمريكية، لافتةً إلى أنّ المؤسسات اليهودية الأمريكية تطرح دائمًا سؤال "كيف نقف ضد العنف العنصري الممارس ضد اليهود؟" وقامت بعقد ورش عمل ووقفات احتجاجية ودراسات.
ومع ذلك ، فإنّ العديد من تلك المؤسسات نفسها صامتة عندما يتعلق الأمر بسوء استخدام السلطة والعنف العنصري الذي تمارسه "إسرائيل" في فلسطين، حيث تتجاهل المؤسسات اليهودية الإهانة اليومية التي تمارسها قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وتابعت العريضة: "كيهود أمريكيين، تروي مؤسساتنا قصصًا عن مستقبل خيالي بعيد عن واقع ما تمارسه "إسرائيل" من فظائع تمول بتبرعات المؤسسات اليهودية الأمريكية لادامة واقع لا يمكن الدفاع عنه، وخطر يدعم القمع العنيف لحقوق الإنسان ويمكن الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية".
وأكّدت على أنّه "حان الوقت لمواجهة ذلك، لم يعد بإمكاننا إدعاء الجهل ونحن نرى أن "إسرائيل" لديها جيش يسيطر على الحدود ومسؤول عن فقدان الفلسطينيين لمنازلهم ومدارسهم وحياتهم".
واتهمت العريضة قادة المؤسسات اليهودية الأميركية بالمبالغة في الحديث عن السلام بينما يمولون العنف، "يمكننا استخدام مكانتنا كمواطنين وكأكبر متبرع لـ"إسرائيل" للضغط من أجل تنظيم وإعادة توجيه الأموال بطرق منصفة، تعزز مستقبل سلمي وعادل في الأراضي الفلسطينية لدعم أولئك الذين يبنون السلام، وليس الذين يزرعون الكراهية والعنف متنكرين باسم العدالة واستمرار اليهودية".
وتسائلت العريضة: هل ندعم أولئك الذين يزرعون الأشجار أو أولئك الذين يزرعون في منازل جيرانهم؟
ودعا الموقعون الذين وصفوا أنفسهم بأنهم قادة المستقبل للمجتمع اليهودي الأمريكي، مجتمعهم والطلاب والمدرسين والرعايا وأرباب العمل الممولين، بعدم التبرع لـ"إسرائيل".