انفصل الملياردير جون بولسون عن زوجته جيني، بعد زواج دام لأكثر من 20 عاما، الأمر الذي يمهد لطلاق باهظ التكلفة، سيعيد تشكيل أحد أكبر الثروات الفردية في العالم.
ووفق مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، فإن ثروة جون تبلغ 4.8 مليار دولار، ويرجع الفضل في قسم كبير منها إلى رهان الملياردير الناجح ضد سوق الإسكان في الولايات المتحدة قبل الأزمة المالية العالمية سنة 2008.
كذلك فقد كان جون يمتلك أيضا حوالي 1.9 مليار دولار، في مؤسسة عائلة بولسون، منذ العام 2019.
ووفق محامي جون، فقد تم رفع القضية بمقاطعة سوفولك بنيويورك، وبأن موكله يحترم جيني، وسيواصل تقديم الدعم لما فيه خير وسعادة أسرته.
وجنى جون 20 مليار دولار لنفسه وللمستثمرين عندما انهارت سندات الرهن العقاري الأميركية وأشعلت الأزمة المالية، بعد نجاحه في واحدة من أعظم الصفقات في التاريخ.
وحوّل شركة صناديق التحوط الخاصة به إلى مكتب عائلي العام الماضي بعد أن انخفضت الأصول إلى حوالي 9 مليارات دولار في عام 2019 من ذروة بلغت 38 مليار دولار في عام 2011، ووجد نفسه يدير أمواله الخاصة في الغالب، حسبما ذكرت "بلومبيرغ".
وتمتلك عائلة بولسون مجموعة واسعة من الاستثمارات العقارية، كما قام جون باستثمارات في بورتوريكو، حيث اشترى حصصا أغلبية في مجموعة منتجعات وفندق.
في حين أن طلاقهما قد يكون واحدا من أكبر عمليات الانفصال كلفة في التاريخ من حيث الأصول المعرضة للخطر، إلا أنه سيتضاءل أمام انفصالين أخيرين، حيث انتهى الأمر بمليندا فرينش غيتس مع مليارات الدولارات من الأسهم في مجموعة متنوعة من الشركات بعد طلاقها من مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، في حين أن ماكنزي سكوت، الزوجة السابقة لرئيس شركة أمازون، جيف بيزوس، باتت ثروتها 56.4 مليار دولار.
وكانت جيني قد التقت بجون قبل سنوات من شهرته في تجارة الرهن العقاري، حيث قام بتعيينها كمساعدة له، علما أنها مهاجرة من رومانيا وحصلت على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة.