استنكر الأزهر الشريف دعوات المستوطنين المتطرفين والتي تدعوا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك واقامة فعاليات لتهويد القدس الشريف وطمس هويته الاسلامية وذلك تزامنا مع احد الاحتفالات اليهودية.
و أكد الأزهر الشريف في بيان له عن رفضه الشديد لتلك الدعوات محذرا من "عواقبها الوخيمة التي من شأنها تأجيج مشاعر الغضب في قلوب المسلمين داخل الاراضي المقدسة وخارجها لما يمثله الحرم الشريف من قدسية في نفوسهم باعتباره اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم".
وناشد الأزهر الشريف في بيانه "جميع الدول المحبة للسلام بالتدخل العاجل والفوري من اجل منع الاعتداءات البربرية المتكررة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الحرم القدسي الشريف وسعيه الدائم لتهويد القدس".
وشدد الازهر على ان تلك الدعوات التحريضية البغيضة مرفوضة رفضا قاطعا لأن القضية الفلسطينية باقية في قلوب المسلمين وعقولهم.
يذكر أن منظمات الهيكل المزعوم دعت الى أوسع مشاركة لعصابات المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى المبارك، بدءا من اليوم الأحد.
وفي "العيد" (الحانوكاة) ينشر الاحتلال في مدينة القدس أجهزة ضوئية تبث صورا ملونة على جدران وأسوار المدينة المقدسة، كما تنتشر بعض المجسّمات المضيئة في أزقتها، ويأتي ذلك ضمن مساعي الاحتلال المتواصلة لتهويد المدينة ونشر ثقافته فيها، وطمس طابعها التاريخي العربي والإسلامي.
وفي هذا السياق، وجهت مجموعات استيطانية دعوات لشن حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، وفعاليات تهويدية في مدينة القدس المحتلة على مدار أيام الأسبوع المقبل.