علق المحلل السياسي عمر الغول، اليوم الجمعة، على كلمة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الغول خلال حديثه لتلفزيون فلسطين: "كلمة الرئيس عباس، هي نوعية حاكى فيها كل المعطيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصةً حالة الاستعصاء الإسرائيلي الذي يحول، رغم مرور 73 عامًا على النكبة، من حصول شعبنا على حقه ودون أيّ نتيجة".
وأوضح أنّ الرئيس أوصل في الكلمة رسائل لشعبنا وللإقليم وللعالم، مفادها أنّ شعبنا لن يقبل أنّ تبقى الأوضاع تراوح مكانها من خلال عرضه لخيارات يجب أنّ يقف العالم أمامها بجدية.
وتابع: "في ضوء فقدان الأمل وغياب أيّ بارقة للسلام، فإنّ شعبنا لم يعد قادرًا لأنّ يقبل بالتلكؤ والمراوحة في نفس المكان"، مُشيرًا إلى أنّ الرئيس طرح عدة خيارات ومنها العودة إلى قرار التقسيم عام 1947، أو خيار الدولة الواحدة أو الانسحاب من أراضي فلسطين عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
ونوّه الغول إلى أهمية تشديد الرئيس في كلمته على حق العودة، مُردفًا: "عادة كنّا نتحدث عن حل قضية اللاجئين، ولكن عندما يؤكّد حق العودة ويظهر وثيقة ملكيته وعائلته لأرضه في صفد، هذا يدلل على أنّ شعبنا مصمم على حق العودة بصورة غير منقوصة، وهذا مدخل مهم لأبناء شعبنا والمجتمع الدوليّ".
وأضاف: "هذا له دلالات عميقة وكبيرة، فشعبنا وقيادته كلما تقدموا خطوة نحو السلام وتمسكوا بقرارات الشرعية الدوليّة، يجدون العكس من حكومة الاحتلال، وتجلى ذلك في الانتهاكات والاستعصاءات التي مارستها حكومة بنيامين نتنياهو وتمارسها حاليًا حكومة نفتالي بينيت".
ولفت إلى أنّ ما أوصل الأمور الى هذه النقطة هو التلكؤ الدولي وعدم تنفيذ القرارات الخاصة بالشعب الفلسطيني، ما جعل الاحتلال يتمادى بتنكرها للحقوق الفلسطينية وحتى تلغي وجودهم من خلال قانون القومية الذي سنته.