نشرت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الأحد، نتائج التحقيقات الأولية التي أجرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول إصابة جندي وضابط إسرائيليين خلال حملة اعتقالات واسعة نفّذتها قوات الاحتلال فجر اليوم، في الضفة الغربية، التي أدّت أيضًا إلى استشهاد 5 شبان فلسطينيين وإصابة واعتقال آخرين.
وبحسب هيئة البث "كان 11" العبرية، خلص التحقيق، إلى أنّ اثنين من عناصره أصيبا بنيران صديقة في اشتباك مسلح وقع خلال حملة الاعتقالات الواسعة فجر اليوم.
وذكرت هيئة البث، أنّ التحقيقات الأولية في الجيش أظهرت أن الضابط والجندي في وحدة "دوفدوفان" أصيبا بنيران قوات الجيش الإسرائيلي خلال اشتباك مسلح في قرية برقين جنوب غرب مدينة جنين.
وبحسب التقرير، فإنّه خلافًا لحوادث مماثلة وقعت في السابق، فإنه قوات وحدة "دوفدوفان" لم تستهدف قائدها وجندي الاتصال اللذين أصيبا بجروح خطيرة، في أعقاب فشل في تحديد هويتهما والاعتقاد بأنهما مقاتلان فلسطينيان.
وأشار التقرير، إلى أنّ عنصري الاحتلال "أصيبا بسبب ظروف القتال الصعبة تحت إطلاق كثيف ومتبادل للنيران"، لافتًا إلى أنّ الاشتباك الذي وقع قرب بلدة بدو، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، كان الأعنف.
وذكرت هيئة البث، أنّ الجيش الإسرائيلي، قرر في أعقاب التحقيق الأولي، العمل على "منع تكرار مثل هذه الحوادث في حملات اعتقال قريبة متوقعة" في الضفة المحتلة.
وعلى صلة، رجحت القناة أن تتواصل العمليات العسكرية المكثفة لقوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام المقبلة، بهدف "العثور على أسلحشة معدة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".
كما ذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أنّ أحد أهم أهداف العملية التي انطلقت فجر الأحد، كان مصادرة والعثور على أسلحة وأدوات قتالية كان من المقرر استخدامها في عمليات تُنفَّذ ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من العثور على الأسلحة التي يعتقد بوجودها وبحث عنها خلال عمليات الاعتقال في الضفة، الأمر الذي سيدفعه إلى مواصلة أنشطته العسكرية خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى تكثيف المداهمات لقرى فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة.
وفي هذا السياق، اعتقل الجيش الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين، وأصاب عددًا آخر بالاختناق، من جراء الغاز المسيل للدموع، مساء اليوم، خلال مواجهات مع شبان خرجوا احتجاجًا على جرائم الاحتلال وجريمته بقتل الشهداء الخمسة، فجر الأحد.
وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان غاضبين في قرية "بيت إجزا" القريبة من بلدة بدو التي شهدت اشتباكا مسلحا عنيفا، فجر الأحد، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان.