أكّد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن زيدان، على أنّ المقاومة دأبت على مدار السنوات على كسر سياسة الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف تواجد المستوطنين في المواقع التي يتم اقتحامها بالضفة، ودارت فيها اشتباكات خلال سنوات.
واعتبر زيدان في تصريح صحفي، أنّ "ما حدث في نابلس وجنين والقدس يُعدّ مؤشرًا على حقبة جديدة تشهدها الضفة يحسب لها العدو ألف حساب، ويعجز عن مواجهتها خوفًا من تكريس توحيد ساحة الضفة وغزة في مواجهة الاحتلال".
وقال: "من الواضح أنّ أحداث الشهور الماضية وأجواء الانتصار في معركة سيف القدس ونفق الحرية وجولات الارباك الليلي في عدة مواقع قد بثت في نفوس الشباب جرأة وعزما جديدا وروحا وثابة للاشتباك مع جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه في مواطن قوتهم".
وذكر أنّ اقتحام المستوطنين لـ "قبر يوسف" وبعض المواقع والمقامات في كفل حارس وبيت لحم وغيرها بحماية قوات الاحتلال هو نهج دأب الاحتلال على تكريسه من خلال اتفاق أوسلو الذي وصفه بالمشؤوم وبـ "موافقة وتنسيق مع أجهزة السلطة"، وفق تعبيره.
وأوضح زيدان أن المواقع المستهدفة تزداد يوما بعد يوم ضمن سياسة الاحتلال التوسعية لإعطاء شرعية دينية لابتلاع الأرض وتهويد المقدسات واقتلاع أهل البلاد ومحو ارتباطهم بتراثهم.