أبو علي: خطاب الرئيس في الأمم المتحدة يُمثّل خارطة طريق لإنهاء الاحتلال

عباس في الأمم المتحدة
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

قال الأمين المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية سعيد أبو علي: "إنّ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون إحدى الوثائق الخاصة بالقضية الفلسطينية في أروقة الجامعة، وفي إطار العمل العربي المشترك كونه يرسم استراتيجية جديدة للتعاطي مع المستقبل".

وأضاف أبو علي في حديث لـ"تلفزيون فلسطين": "إنّ خطاب الرئيس لم يكن عاديًا بالمعنى التقليدي، الذي يعرض القضايا السياسية والتطورات، بل قدم لنا خطابًا من منطلق حكمته ودرايته ومن عمق تجربته، حيث ينطوي على بعد استراتيجي جديد، وبراغماتي مستمر متطور ومتنام، ويعرض أسس ومراحل وتطورات الصراع، آخذا بعين الاعتبار الرواية الفلسطينية التاريخية الحقيقية، بما يفتح كل الأبواب ويعدد الخيارات أمامنا".

واعبتر أنّ "الخطاب يمثل خارطة طريق لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، كما أنه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بضرورة إنفاذ وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أن الجامعة شددت على أن الخطاب يتقاطع مع قرارات الجامعة العربية".

وأكّد أبو علي، على ضرورة حشد الطاقات على المستويين الداخلي والعربي، لتحويل الخطاب إلى وثيقة مكتوبة في إطار مجموعة الوثائق والمحفوظات، ومن ثم ترجمتها إلى برنامج عمل شامل وطني وعربي ودولي، وأن تتم متابعته ليؤسس للمستقبل.

وأشار إلى أنّ "المطلوب الآن تنفيذ ما صدر من قرارات سابقة تثبت الحق الفلسطيني وليس اتخاذ قرارات جديدة، وتفعيل الموقف العربي ليتناسب مع حدة المواجهة مع الاحتلال".

كما أدانت الجامعة العربية، بأشد العبارات، جريمة قتل خمسة مواطنين في جنين والقدس أمس، محمّلةً حكومة الاحتلال، المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد الذي يأتي عقب الخطاب التاريخي الهام كرسالة أولى ترد على الخطاب بالرصاص وإراقة الدماء.

وذكر أبو علي، أنّ الأمانة العامة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية، لتوفير آليات الحماية التي طالما نادى بها، وأقرتها الأمم المتحدة، والشرعية الدولية بقرارات متتالية، لكنها لم تنفذ، بسبب تعنت الاحتلال الذي يتعامل وكأنه فوق القانون.

وأضاف: "القراءة الإسرائيلية للخطاب كانت وراء رسائل التصعيد الأولى التي لمسناها بارتقاء الشهداء الخمسة".

ولفت إلى أنّ الوضع الفلسطيني سيدخل مرحلة جديدة، يجب الاستعداد لها على الصعيدين الفلسطيني والعربي، عبر وضع آليات كفيلة بترجمة خطاب الرئيس عباس إلى مسارات سياسية قانونية نضالية متعددة بكافة المحافل الداخلية، والعربية، والدولية.