أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القيادي الأسير مروان البرغوثي، على أن معركة القدس الأخيرة جسدت مبدأ "المقاومة الشاملة" التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال، وتتعاضد فاعليتها.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، برسالة من سجنه في ندوة "الحركة الفلسطينية الأسيرة الجغرافيا السادسة"، التي نظمتها مجلة الدراسات الفلسطينية، مشددًا على أن مشروع التسوية وصل إلى فشل كامل بعد ربع قرن من المفاوضات، وتحولت السلطة الفلسطينية إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة.
وأوضح أن معركة القدس كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب.
وأشار إلى أن النظام السياسي الفلسطيني الذي تبلور في العقود الماضية، وصل إلى حافة الانهيار، في الوقت الذي لا يقبل فيه المشروع الاستعماري الإسرائيلي بأطيافه وأحزابه وتياراته بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية.
وقال، إن "معركة القدس الأخيرة والمستمرة أثبتت أن شعبنا الفلسطيني لديه مخزون نضالي لا ينضب، وأن معاناته وآلامه، مهما تبلغ، لم ولن تدفعه يوماً إلى التخلي عن حقوقه الوطنية الثابتة"، مؤكدًا على ضرورة إنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث دون إبطاء، والتأكيد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات.