وقّعت وزارة السياحة والآثار، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لدعم مشروع "المشاغل التراثية البدوية" في مدينتي بيت لحم، والقدس المحتلة.
وحضر التوقيع وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم دوّاس دوّاس، ورئيس مؤسسة بدو بلا حدود وسام صلاح.
وجاء توقيع الاتفاقية في إطار الدعم المقدم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو "، وتمويل المشاريع والأنشطة الموجهة لفائدة دولة فلسطين.
من جهتها، ذكرت الوزيرة معايعة أنّ دعم المشروع يعكس حجم الشراكة والتعاون ما بين اللجنة الوطنية ووزارة السياحة والآثار وتوحيد رؤيتهما الهادفة إلى النهوض والحفاظ على المشهد الثقافي في فلسطين ودعم كل ما يعزز القطاع السياحي.
وثمّنت دور اللجنة الوطنية في توفير الدعم الفني والمادي للمؤسسات الثقافية والتربوية والعلمية في فلسطين.
من ناحيته، أشار دوّاس إلى أنّ دعم المشروع يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية وبرامج اللجنة الوطنية الهادفة إلى دعم القطاعات الثقافية والتربوية والعلمية بالتعاون مع المؤسسات الشريكة والمتخصصة، ودعم وتطوير التعليم والتراث والحفاظ عليه، وتحقيق التواصل الفكري والثقافي بين فئات الشعب الفلسطيني.
وعبّر عن شكره لمنظمة الايسيسكو ممثلة بمديرها العام سالم بن محمد المالك، على دعم المشروع وحرصها على تطوير وتعزيز المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين عامة والقدس خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة سياسة الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.
وشدّد على دور البدو الفعال في الحفاظ على الأرض وما عليها من مقدرات تراثية وحضارية ووقوفهم في وجه الاحتلال وإفشال كافة مخططاته التهويدية.
بدوره، لفت صلاح، إلى إنّ هذا المشروع يهدف إلى التمكين الاقتصادي للنساء البدويات في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه البدو نتيجة سياسات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم عن أرضهم والاستحواذ عليها.
وأضاف: "هذا المشروع يعزز صمود البدو في أرضهم والمحافظة عليها بما تحتويه من إرث ثقافي وحضاري"، مُبيّنًا أنّ هذا المشروع يسعى إلى تأسيس من 6-8 مشاغل تراثية بدوية بأغلبية نسوية ومن ذوي الإعاقة، وتدريب ما لا يقل عن 40 سيدة على محورين.