أصدر وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، بيانًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن.
وأكّد مجدلاني في بيانه، على أنّ الوزارة ماضية في تحسين ظروف كبيرات وكبار السن وضمان العيش الكريم لهم من خلال الشراكة والتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص، وتوفير الحماية والرعاية والتأهيل للفئات الفقيرة والمهمشة، وبشكلٍ خاص فئة المسنين الذين يشكلون ما نسبته 5% من مجمل السكان في فلسطين.
وقال: "نُحيي يوم المسن العالمي لهذا العام في ظل الظروف الحالية والاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، ونعمل جاهدين بكل إمكانياتنا وطاقاتنا لتقديم أفضل الخدمات لكبيرات وكبار السن وتوفير احتياجات المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، بالإضافة إلى مساعدة كبار السن ضمن أسرهم وتزويدهم باحتياجاتهم الغذائية والصحية".
وأوضح أنّ الوزارة أصدرت تعليماتها الخاصة باتخاذ كافة إجراءات الوقاية والسلامة في المؤسسات الإيوائية لرعاية كبار السن، وإغلاق النوادي النهارية، وذلك وفق لبروتوكولات وزارة الصحة وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، والمؤسسة الدولية لرعاية كبار السن.
وأشار مجدلاني إلى أنّه لن يتم إقامة احتفالات وأنشطة جماعية هذا العام كما جرت العادة في هذه المناسبة بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وستقوم المديريات والمؤسسات بأنشطة محددة تتخذ خلالها كافة إجراءات الوقاية والسلامة، مُبيّنًا أنّ عدد كبار السن بلغ أكثر من 296 ألف فردًا، ما يشكلون ما نسبته 5% من مجمل عدد السكان في فلسطين.
وتابع: "على الرغم من نسبتهم القليلة إلا أنّهم يعيشون ظروف صعبة ويواجهون تحديات متعددة على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي والحقوقي"، لافتًا إلى أنّ الاهتمام بقطاع كبار السن والاستجابة لاحتياجاتهم يبرز كمهمة وطنية واستثمارًا ديموغرافيًا استراتيجيًا.
ونوّه إلى أنّ قيمنا الدينية والأخلاقية والوطنية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء لكبار السن، وهذا ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والبرامج والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمة كبار السن ورعايتهم، خاصةً في ضوء الأوضاع الاقتصادية والصحية والنفسية القاسية التي يعيشونها قبل وخلال جائحة "كورونا".
وأضاف: "تقدم الوزارة مساعدات مالية من خلال برنامج التحويلات النقدية لحوالي 63 ألف من كبار السن الفقراء والمرضى في المحافظات الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى التأمين الصحي والخدمات المساندة الأخرى"، مُوضحًا أنّ 12 مرشد اجتماعي يقوم بمتابعة أوضاع كبار السن في المحافظات.
وأشار مجدلاني إلى أنّ الوزارة توفر الرعاية الإيوائية المجانية لـ70 من كبيرات وكبار السن في مركز بيت الأجداد التابع للوزارة في أريحا، وتشتري خدمة لـ 100 من كبيرات وكبار السن من عدة جمعيات خيرية، بالإضافة إلى متابعة أوضاع 650 نزيل من كبار السن يقيمون في 20 مؤسسة إيوائية.
وتطرق إلى التدخلات التي يتم تنفيذها في ظل جائحة "كورونا" بالتعاون مع الشركاء والتي تتمثل في توفير الطرود الغذائية والصحية والتوعية والإرشاد واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية كبار السن في المؤسسات والمراكز وضمن أسرهم.
وختم مجدلاني بيانه بالقول: "إنّ الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن في الأول من أكتوبر من كل عام يأتي كمناسبة سنوية لتسليط الضوء على واقع كبار السن في فلسطين، وللتذكير بضرورة الاهتمام بهم واحترام حقوقهم وضمان الحياة الكريمة لهم، وتوفير ضمان اجتماعي لهم أسوة بنظرائهم في الدول الأخرى، واقرار تشريع خاص بهم".