أكدت المجموعة العربية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء على أن استمرار رفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، فضلا عما يمثله من انتهاك وتحدٍ للعشرات من القرارات الأممية ذات الصلة، بما في ذلك قراري مجلس الأمن رقمي 487 و687.
وشددت المجموعة العربية، في بيان، حول النقاش العام باللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، في الدورة الـ76 للجمعية العامة، على مواقفها المبدئية المتعلقة بنزع السلاح والأمن الدولي، وأن إرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود الأسلحة النووية.
وأعربت عن قلقها البالغ نتيجة استمرار الإخفاق في تحقيق تقدم ملموس على صعيد نزع السلاح النووي، وتنفيذ الالتزامات المتفق عليها في مجال نزع السلاح.
ونوهت إلى الدور البارز لاتفاقيات انشاء المناطق الخالية من الأسلحة النووية في تحقيق السلام والأمن الدوليين، ودفع جهود نزع السلاح النووي في كافة انحاء العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.
ولفتت إلى أنها قدّمت مجددا لهذه الدورة مشروع القرار العربي المُعنوَن "مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط"، متطلعة لاستمرار الدعم لمشروع القرار من جانب جميع الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الدول الداعية للسلام، والحريصة على إعلاء مبادئ وأهداف الأمم المتحدة دون ازدواجية في المعايير.
وجددت دعمها للقرار المُعنوَن" انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط"، داعية إلى ضرورة بذل الجهود والعمل بجدية لإنجاح مؤتمر المراجعة العاشر للمعاهدة، والتوصل إلى وثيقة ختامية شاملة ومتوازنة.
كما ودعت جميع الدول الحائزة للأسلحة النووية للتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على وجه السرعة، وإلى تنفيذ التعهدات الخاصة بالعمل على تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تحقيق التوازن بين ركائز المعاهدة الثلاث.
وفي مجال الأمن السيبراني، أكدت المجموعة أهمية دعم التعاون الدولي لتعزيز أمن تقنيات الاتصالات والمعلومات، بما يحصن الدول ويعزز قدراتها ضد أية هجمات تخريبية.
وأشارت إلى ضرورة الإسراع بتفعيل دور مؤتمر نزع السلاح في تنفيذ ولايته التفاوضية، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح النووي، بجانب التأكيد على أهمية عقد اجتماعات هيئة نزع السلاح خلال العام المقبل.