أفاد مصدر قيادي في حركة حماس، مساء يوم الثلاثاء، بأنّه يوجد تقدم في المباحثات بين قيادة الحركة، وجهاز المخابرات المصرية، بشأن قضايا قطاع غزّة.
وقال المصدر لوكالة الأناضول: "إنّ التقدم جرى على صعيد تفاهمات تثبيت التهدئة في غزّة، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وجهود تخفيف الحصار".
وأوضح أنّه جرى يوم أمس لقاء شامل وصريح بين وفد قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية ، ووزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ، وتناول عدداً من القضايا المهمة، مُشيرًا إلى أنّه تم الاتفاق على ضرورة تثبيت التهدئة الحالية، بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".
وحول ملف إعادة إعمار غزّة، ذكر المصدر، أنّ مصر أكّدت لقيادة حماس، جديتها في هذا الملف، والمرحلة القادمة ستشمل خطوات في هذا المجال، لافتًا إلى أنّ مصر وعدت باتخاذ خطوات، في تحسين الأوضاع الاقتصادية بغزّة، ومنها السماح بإدخال العديد من البضائع عبر معبر رفح .
وبيّن أنّ عدد من أعضاء وفد الحركة سيمكث في القاهرة عدة أيام؛ لبحث الأمور التفصيلية المتعلقة بملفات الإعمار وتخفيف الحصار.
وبشأن ملف تبادل الأسرى بين "حماس" و"إسرائيل"، نوّه المصدر إلى أنّه جرت مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات التي طرحتها بعض الأطراف الفاعلة، إلا أنّه لم يحدث أيّ تقدم ملموس على هذا الصعيد حتى الآن.
وأوضح أنّ لقاء رئيس الحركة إسماعيل هنية برئيس المخابرات المصرية عباس كامل تناول قضايا وطنية، وعلى رأسها ملف مدينة القدس وما تتعرض له من انتهاكات "إسرائيلية" وتهويد، إلى جانب الوضع الداخلي الفلسطيني.
وبخصوص ملف الانقسام و المصالحة الفلسطينية ، أشار المصدر إلى أنّ قيادة الحركة أكّدت لرئيس المخابرات المصرية تمسكها بضرورة وضع رؤية شاملة تتضمن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية سليمة، أساسها الشراكة والاصطفاف في مواجهة الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة.