"سأزور الأسير محمود العارضة غداً"

محامي الأسير العارضة يتحدث عن الظروف القاسية التي يُواجهها محمد داخل زنازين العزل

الاسير محمد العارضة.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشف المحامي خالد محاجنة، المكلف بالدفاع عن الأسير العارضة،  اليوم الثلاثاء، عن الظروف القاسية التي يواجهها الأسير العارضة، والتي دفعته للإضراب عن الطعام منذ أمس الإثنين، وذلك بعد أنّ تم تقديم لائحة اتهام ضده يوم الأحد الماضي، تنسب إليه من خلالها، تهمة الهرب من السجن مع خمسة أسرى آخرين.

وقال محاجنة، في حديثٍ لـ موقع (عرب 48): "إنّه بعد أنّ تم نقل الأسير محمد عارضة إلى سجن عسقلان، تم فرض شروط قاسية عليه من قبل المحكمة التأديبية، التي أقرّت بعزله لمدة أسبوعين داخل زنزانة، بالإضافة إلى غرامات مالية يتم اقتصاصها من ’الكانتينا’ وهو مصروف الجيب الذي يقدمه الأهل للأسير، إلى جانب منعه من الحصول على أي شيء وهو داخل الزنزانة، كالتلفاز أو المذياع أو الكتب، أو حتى الملابس والبطانيات والماء الساخن، لدرجة أنّه ينام على الأرض".

وأضاف محاجنة: "منذ يوم أمس اتّخذ الأسير العارضة قراراً بالإضراب عن الطعام. وقد قمنا مباشرة من خلال هيئة شؤون الأسرى، بالتوجه برسالة إلى إدارة مصلحة السجون في عسقلان، ونسخة منها إلى مكتب الدائرة المركزية في الرملة، بطلب إلغاء كل الإجراءات التعسفية التي فرضت على الأسير محمد عارضة، وقد أمهلنا الإدارة مدة 48 ساعة للرد على رسالتنا، قبل أنّ نتوجه بالتماس إلى المحكمة المركزية في بئر السبع بصفتها صاحبة الصلاحية، والمحكمة "الإسرائيلية" المخوّلة بمناقشة الالتماس".

وتابع: "منذ أن تم نقل الأسير محمد عارضة إلى سجن عسقلان، لم يستحم سوى مرة واحدة، بسبب عدم السماح بحصوله على ملابس داخلية".

وأكمل: "إنّ الأمر المؤلم والأكثر حساسية هو أن الحمّام مراقَب بواسطة كاميرات مراقبة وكذلك المراحيض، وهو أمر مهين ويكشف كل خصوصياته، وبناء على ذلك هو أعلن الإضراب عن الطعام، حتّى تتحسن ظروف اعتقاله، ويتم إلغاء العقوبات المفروضة عليه".

وأكّد محاجنة، على أنّ الأسرى الستة الذين نجحوا بالفرار من السجن قبل أن يُعاد اعتقالهم، كلّهم يعانون من ظروف قاسية، إذ فُرِض عليهم جميعا، العزل في الزنازين لمدة أسبوعين، كما سُلِبت كل المستحقات منهم".

وأشار إلى أنّ المحامي محاجنة، إلى أنّه  سيقوم غداً الأربعاء، بزيارة الأسير محمود العارضة، بعد أنّ  بلغه بأنه يعاني من ظروف سيئة جداً"