استعرض خبراء وأكاديميون وأدباء إشكاليات الترجمة من اللغات الأجنبية وإليها، في ندوة أقيمت بجامعة عين شمس بالقاهرة، ضمن احتفالية "مهرجان القاهرة الأدبي"، وأقيم المهرجان تحت عنوان "مزج الثقافات وتواصل الأجيال".
وفي افتتاح الندوة، أشار رئيس المركز القومي للترجمة أنور مغيث إلى أن ترجمة الآداب الأجنبية إلى العربية تفرض نفسها حاليا.
وأشارت إحصائية مهنية صدرت عن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عام 1992 إلى وضع الترجمة في العالم العربي، وأكدت أن اليونان مثلا تترجم أكثر من البلاد العربية مجتمعة.
وطالب مغيث بتنويع مصادر الترجمة، من العربية وإليها، وعدم الاقتصار على الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية، فهناك لغات أخرى مهمة مثل الهندية والصينية والكورية واليابانية والفارسية.
وأضاف "مكتبي لا يكاد يخلو من الملحقين الدبلوماسيين الأجانب، الذين يعرضون تعريف القارئ العربي بإنتاج دولهم الأدبي والفكري، ويعرضون المساهمة في طباعة الأعمال، فهل يوجد ملحق دبلوماسي مصري فعل هذا في الخارج؟ فلو تم ذلك لاستطعنا أن ننجز مشروعا لتصدير الفكر العربي".
ومن ناحيتها، أشارت عميدة كلية الألسن ناهد عبد الحميد إلى وجود 16 لغة معتمدة في الكلية، وتوجد بحوث التخرج للطلاب، وبحوث الترقية للأساتذة، تحتاج إلى من يطبعها، ولو تمت ترجمة كتب "جمال حمدان" مثلا إلى اللغات الرئيسية لتحقق إنجاز قومي مهم.