حصل صندوق النفقة الفلسطيني، على جائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازاته في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، عقب ترشيحه من قبل وزارة الخارجية والمغتربين.
ويأتي ذلك خلال حفل أّقيم في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، والذي نظمه صندوق النفقة بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط استيفان سلامة، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، وممثلة عن منظمة التعاون الإسلامية، مسؤولة ملف القدس والمرأة في المنظمة شيرين عويضة، والذين سلموا الجائزة للصندوق.
من جهتها، قالت مدير عام الصندوق فاطمة المؤقت: "رغم التحديات التي واجهت عمل الصندوق بعد توقف إيراداته بفعل إغلاق المؤسسات وتعطيل الحياة العامة، إلا أنّ جهوزيته من حيث توفر قواعد البيانات والأنظمة الداخلية الموائمة وتجهيزات البنية التحتية والقدرات البشرية والمرونة المكتسبة لتفعيل الموارد البشرية والمادية داخل وخارج الصندوق ساهمت في مقاومة تأثيرات جائحة كورونا والاضطلاع بدور ريادي لتعزيز السلم الأهلي والعدالة بشقيها: الحماية والمساءلة".
وأضافت: "اصطدنا الفرصة بخروجنا عن بعض الإدراكات، وإزاحة النظر إلى القيم المشتركة التي يتحلى بها الطاقم تجاه الفئات المستحقة للنفقة من الصندوق في مختلف محافظات الوطن، أبرزها قيم الانتماء والعطاء والمسؤولية في محاولة منا لرفع المعنويات الجمعية والفردية للطاقم بفعل الظروف العصبية التي مرت بها البلاد وما زالت".
وأوضحت أنّ جائحة "كورونا" جعلت الصندوق يقوم بمراجعة حثيثة لجميع الأنظمة، السياسات والإجراءات المعمول بها، بحيث تكون أكثر فعالية، وأكثر دقة وأكثر حسمًا وأكثر مرونة بما ينسجم مع حالة الطوارئ التي سادت البلاد.
بدوره، عبّر سلامة، عن فخره بهذه المؤسسة وحصولها على جائزة التميز من منظمة التعاون الإسلامي لإنجازاتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي.
وتابع: "في عام 2010 كانت المؤسسة تقدم مساعدات لأقل من 100 مستفيد/ة، وتصرف مساعدات بقيمة 80 ألف شيكل سنويًا، لكنها الآن بعد 10 سنوات أصبحت تقدم مساعدات لنحو 20 ألف مستفيد/ة، وتصرف 7 ملايين شيكل سنويًا كمساعدات".
وأشار إلى أنّ المؤسسة تمكنت من الحصول على استدامة مالية بسبب تعاونها المستمر مع مجلس الوزراء ومؤسسات أخرى، وذلك بفضل عملية المأسسة والإدارة، وهذا ما جعل عملية استدامتها المالية أحد أهم المواضيع تميزا في فلسطين.
وثمّن جهود الشرطة والقضاء في تنفيذ أحكام النفقة، وارتفعت نسبة التنفيذ من 2% عام 2010، إلى أكثر من 60% في هذه الفترة.
من جانبه، بيّن عوض الله، أنّ الوزارة قررت أنّ تقدم للصندوق كافة أشكال الدعم اللوجستي والسياسي والقانوني والدبلوماسي من خلال السفارات الفلسطينية من أجل تمكينه.
وأردف: "قمنا بترشيح صندوق النفقة لواحدة من الجوائز التي تقدمها منظمة التعاون الإسلامي، وقبلت ترشيحها وفازت بها للمرة الثانية بهذه الجائزة، ويأتي هذا الفوز عن استحقاق وجدارة، خاصةً أنّ الصندوق يعمل على حماية حقوق المرأة، الأمر الذي يرفع من شأن فلسطين في هذا الجانب".
ونوّه إلى أنّ شعار المؤسسة: "الحماية، المساءلة، العدالة"، يصلح أنّ يكون شعارًا وطنيًا فلسطينيًا، الأمر الذي عزز ذلك من الشراكة ما بين الوزارة والمؤسسة نظرا للعمل العام الذي تقوم به.