قال المجلس التشريعي بغزة، اليوم الأربعاء، "إنّ لجنة التربية والقضايا الاجتماعية التابعة له أرسلت خطاباً لوزارة التربية والتعليم حول تقليص حصص التربية والإسلامية، والتي بدورها ردت بعدد من المسوغات والتي تحتاج لتوضيح الأمر الذي استدعى أن يكون هناك سؤالاً برلمانياً".
وأوضح مقرر لجنة التربية والقضايا الاجتماعية بالمجلس د. يوسف الشرافي، أنّ المصوغات التي ساقتها وزارة التربية والتعليم في معرض ردها على السؤال حول تقليص الحصص كانت غير مقنعة".
وبيّن الشرافي، أنّ الوزارة قالت إنّ سبب التقليص هو بحجة قلة الإحداثيات الوظيفية واحتياجها لفترة زمنية لتعقيم المدارس بين الفترتين، موضحاً أنه كان باستطاعة الوزارة الإبقاء على جميع الحصص مع خصم خمس دقائق من كل حصة وصولاً للمقصود.
واعتبر الشرافي أنّ التقليص يؤثر سلباً على تعزيز القيم في المجتمع الفلسطيني، ويؤثر سلباً على خريجي الكليات الشرعية وعلى المنتسبين لها بداية.
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم د. زياد ثابت، قد أوضح أنّ العام الدراسي تأخر بسبب جائحة "كورونا"، و وجود فترتين دراسيتين يحتاج لوقت لتعقيم المدارس بين الفترتين لا تقل عن 45 دقيقة، الأمر الذي دفع لتقليص عدد حصص الدراسة في كل فترة من 6 إلى 5 حصص.
وقال ثابت: "إنّ احتياج الوزارة في العام الدراسي الماضي من الموظفين كان 1070 معلماً ولم يتم رفد الوزارة إلا بـ500 معلم، وأما العام الدراسي الحالي فحاجة الوزارة 1021 معلماً تم رفد الوزارة بـ500 معلم، الامر الذي دفع باتجاه تقليص الحصص".
وأضاف: " تم توحيد عدد الحصص لكل الصفوف من الأول حتى الثاني عشر لـ30 حصة أسبوعياً، وكان التقليص في المواد التي لا يشترط فيها التعليم التراكمي، كالتربية الإسلامية، والمواد الاجتماعية، والتربية الفنية، والرياضة واللغة الإنجليزية، واللغة العربية، وفق آلية معينة وحسب الصفوف بما لا يزيد عن حصة دراسية واحدة".
وتابع "أنّ التقليص ساهم في زيادة دقائق الدراسة حيث تم تثبيت مدة الحصة الدراسية بـ45 دقيقة، وليس 40 دقيقة، ليكون مجمل الدقائق الدراسية أسبوعياً 1350 دقيقة بزيادة سبعين دقيقة عن قبل التقليص، علاوة عن تقليص الحصص ساعد في تخفيض 630 معلماً كانت الوزارة بحاجة ملحة لهم".
وأردف: "نعمل على تجاوز تقليص الحصص بالتركيز على قيم الدين بكل المباحث، ودفعنا باتجاه تعزيز القيم والأخلاق والسلوك والدين في كل المباحث، وأطلقنا مسابقات كمسابقة الواجب نحو الله والوطن، ومسابقات قرآنية وفي السيرة النبوية وغيرها".
وأشار إلى أنّ التربية والتعليم أطلقت برنامجاً من اجل تعزيز القيم الإسلامية، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ودار القرآن الكريم والسنة وغيرها من المؤسسات، منوهاً إلى انه يجري التركيز على الأنشطة اللامنهجية في تعزيز الدين والقيم من خلال استضافة دعاة بالمدارس وإطلاق حملات.
وختم حديثه بالقول: "إنّ الوزارة أطلقت برنامجاً أسبوعياً لزرع القيم الإسلامية بالمدارس، حيث بدأ الأسبوع الحالي بأسبوع تعظيم الذات الإلهية، وسيستمر بموضوع جديد كل أسبوع حتى نهاية العام الدراسي"، مشيراً إلى وجود لجان تتابع كل الأنشطة.